أول دفعة من السوريين تغادر إقليم كردستان
شهد معبر فيشخابور “سيمالكا” الحدودي بين العراق وسوريا، يوم الأربعاء، عودة أول دفعة من السوريين المقيمين في إقليم كوردستان إلى بلدهم، وذلك عقب إصدار وزارة الداخلية في الإقليم قراراً بالعفو عن المخالفين لأنظمة الإقامة، ومنحهم مهلة 60 يوماً لتسوية أوضاعهم القانونية وتسهيل عودتهم الطوعية إلى بلادهم دون ملاحقات أو غرامات.
وأفادت تقرير صحفية بوصول أكثر من 60 شخصاً من العائدين إلى الأراضي السورية، عبر المعبر الحدودي، ضمن إجراءات وتسهيلات مشتركة قدمتها سلطات إقليم كوردستان والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، في خطوة إنسانية تهدف إلى تخفيف الأعباء عن السوريين المقيمين في الخارج.
وأضاف أن الإدارة الذاتية خصصت حافلات مجانية لنقل العائدين من معبر سيمالكا إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، في محافظات الداخل، في إطار تعاون إداري ولوجستي لضمان عودة آمنة ومنظمة.
وأكدت إدارة معبر سيمالكا من الجانب السوري استعدادها لاستقبال السوريين من المحافظات كافة ومن المقيمين في الخارج، سواء من حاملي الإقامات العراقية أو الجنسيات الأوروبية، دون فرض أي قيود أو عراقيل بيروقراطية.
كما كشف مصدر في المعبر عن “توقعات بارتفاع وتيرة العودة خلال الفترة المقبلة، حيث يُنتظر وصول مئات السوريين تباعاً من إقليم كوردستان”، مؤكداً أن “التنسيق جارٍ على مستوى عالٍ بين الإدارة الذاتية وحكومة الإقليم بهدف تسهيل كافة الإجراءات وتأمين الاستقرار للعائدين”.
وأصدرت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، يوم 12 حزيران/ يونيو الجاري، قرارات جديدة لتنظيم أوضاع المواطنين السوريين الذين انتهت صلاحية إقاماتهم، تتضمن إعفاءهم من العقوبات ومنحهم مهلة قانونية لتسوية أوضاعهم أو العودة إلى بلادهم.
وذكرت الوزارة في بيان ورد لشفق نيوز، أن “القرارات جاءت بأمر خاص من رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، وتتضمن العفو عن المواطنين السوريين الذين انتهت إقاماتهم أو لم يحصلوا عليها سابقاً”.
وتشمل التسهيلات ما يلي:
أولاً، يُمنح المواطنون السوريون المخالفون مهلة 60 يوم عمل، يمكنهم خلالها مراجعة مكاتب الإقامة للحصول على تصريح إقامة أو تجديده لمدة عام، مع إعفائهم من جميع الغرامات المترتبة عن التأخير.
ثانياً، يُعفى من الغرامات أيضاً من لا يرغبون بالبقاء في الإقليم ويرغبون بالعودة إلى سوريا، حيث يمكنهم التوجه إلى مكتب الإقامة للحصول على ختم المغادرة والعودة مباشرة عبر مطار أربيل الدولي.
ثالثًا، المواطنون السوريون الذين يواجهون صعوبات مالية تمنعهم من شراء تذاكر العودة، يمكنهم التسجيل عبر بوابة بيشاور الدولية، وستتكفل حكومة الإقليم بتكاليف عودتهم.
وأشار البيان إلى “صدور أوامر بتشكيل فرق عمل خاصة في إدارات الإقامة لتقديم التسهيلات الكاملة وتسريع إنجاز معاملات المواطنين”.
