عراقجي: لا اتفاق على استئناف المفاوضات مع أمريكا وسنرد على أي خرق للهدنة
أكد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أنه “لا يوجد أي اتفاق لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة” في المرحلة الراهنة، مشدداً على أن بلاده لن تتهاون في الرد على أي خرق للتهدئة المعلنة.
وقال عراقجي في مقابلة مع قناة “خبر” الإيرانية، إنه “لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بشأن بدء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة”، نافياً صحة ما يُشاع حول وجود ترتيبات لاستئناف المحادثات
وأشار عراقجي أن “إيران حذّرت الأوروبيين من خرق محتمل لوقف إطلاق النار من جانب الكيان الصهيوني”، مبيناً “تاريخ إسرائيل يُظهر أنها غالبًا ما تنتهك التهدئة من جانب واحد، وتراهن على ردع الطرف الآخر عن الرد”.
وأضاف: “قلت لأحد المسؤولين الأوروبيين عبر اتصال هاتفي قبل مغادرتي: إيران ليست لبنان، وإذا تم خرق وقف إطلاق النار فسنرد بقوة وعلى الفور”.
وشدد عراقجي على أن الجمهورية الإسلامية تتعامل مع الموقف بوعي كامل لتجاربها السابقة، وتتخذ موقفاً حازماً وواضحاً، مضيفاً: “أي تجاوز سيفتح باب الرد دون تردد”.
وتابع عراقجي إن الجمهورية الإسلامية لم تقبل أبداً بوقف إطلاق النار أو بتعبير “تجميد العمليات”، موضحاً أن “القرار كان واضحاً إذا أوقف العدو هجماته دون شروط مسبقة، فإن استمرار الدفاع سيفقد موضوعيته”.
وأضاف عراقجي أن “الرسالة من الطرف المقابل وصلت إلينا أثناء عودتي براً إلى طهران عند الساعة الواحدة من فجر الثلاثاء، حيث أبلغونا بنيّتهم وقف الهجمات عند الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت طهران. قمنا بإجراء التنسيق اللازم، وأكدنا أن استمرار إيران بالرد مرهون باستمرار العدوان، فإذا توقفوا، سنتوقف”.
وأكد أن “الرواية القائلة بأن إيران طلبت وقف العمليات أو أن أمريكا توسطت لوقفها غير صحيحة؛ بل الحقيقة أن العدو الصهيوني، نتيجة العجز واليأس، اضطر لقبول وقف الهجوم”.
وأوضح عراقجي أن وزراء خارجية أوروبيين تواصلوا مع إيران منذ اليوم الثاني للحرب مطالبين بوقفها والعودة إلى المسار الدبلوماسي.
