نائب إيراني: تعليق التعاون مع الوكالة الذرية ورفض دخول المفتشين

في خضم التشييع الشعبي الحاشد لعدد من القادة والعلماء الإيرانيين الذين قضوا جراء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، أدلى عضو مجلس الشورى الإسلامي حميد رسائي بتصريحات نارية عكست تصعيداً جديداً في موقف طهران تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي.
قال رسائي في تصريحاته خلال المراسم إن القرار الصادر عن مجلس الشورى حول تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “نهائي”، مضيفاً أن “لا مديرها رافائيل غروسي ولا مفتشيها يحق لهم دخول الأراضي الإيرانية بعد اليوم”.
كما أعلن أن طهران ستقوم بتعطيل كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية داخل المنشآت النووية، معتبرًا أن صمت الوكالة عن استهداف المواقع النووية الإيرانية يثبت تورطها بالتجسس لصالح الأعداء.
وأكد النائب الإيراني أن المشاركة المليونية في تشييع “شهداء العدوان الإسرائيلي” تثبت أن “الثورة في إيران ليست حكراً على فئة دون أخرى، بل هي مشروع وطني جامع”.
وفي رد على محاولات إسرائيل استهداف العقول النووية والعسكرية الإيرانية، شدّد رسائي على أن “شهادة قادتنا وعلمائنا لن توقف مسيرة التطور في البلاد”، مضيفًا أن “الشعب الإيراني لا يخشى التهديدات العسكرية، ولن تهزمه مخططات الأعداء”.
تأتي هذه التصريحات في وقت بلغت فيه العلاقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أدنى مستوياتها، بعد اتهامات رسمية من طهران لغروسي بـ”نقل معلومات إلى الموساد” والمطالبة بمحاكمته، في وقت تصر فيه إيران على حقها في مواصلة برنامجها النووي دون تدخل خارجي.