نقابة التمريض تطالب بإيقاف استقدام الممرضين الأجانب وإدراج الخريجين ضمن “المجموعة الطبية”
كشفت نقابة التمريض العراقية عن وجود توجّه رسمي لإدراج خريجي كليات التمريض ضمن المجموعة الطبية إلى جانب أطباء الأسنان والصيادلة، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة إيقاف استقدام الممرضين من الخارج لحماية فرص العمل المتاحة للملاكات المحلية.
وقال نقيب الممرضين، الدكتور فراس علي الموسوي، في تصريح للجريدة الحكومية، إن عدد الممرضين العاملين في القطاعين العام والخاص في عموم البلاد (باستثناء إقليم كردستان) بلغ 120 ألف ممرض وممرضة، مشيراً إلى أن افتتاح عيادات تمريضية خاصة قانوني وفق قانوني النقابة رقم 8 لسنة 2020 وقانون مزاولة المهنة رقم 96 لسنة 2012، ويتم منح التراخيص اللازمة لذلك.
وأوضح الموسوي أن الممرضين يواجهون تحديات كبيرة، أبرزها التمييز في الرواتب داخل القطاع الخاص، حيث يحصل الممرض الأجنبي على نحو 1000 دولار شهرياً، في حين يتقاضى الممرض المحلي 200 دولار فقط، لافتاً إلى أن النقابة قدمت مقترحاً لتوحيد الرواتب وتحقيق العدالة.
كما أشار إلى أن الكوادر التمريضية لا تشارك حالياً في صنع القرار أو الإدارة داخل المؤسسات الصحية، ولا تحظى بفرص لتسلّم المناصب العليا رغم امتلاك العديد منهم شهادات عليا وألقاب علمية.
وفي السياق ذاته، شدّد الموسوي على أن الكفاءات التمريضية المحلية تتمتع بخبرة وشهادات تؤهلها للعمل بكفاءة دون الحاجة لاستقدام أجانب، داعياً الجهات المعنية إلى وقف الاستقدام الخارجي وتعزيز دعم الملاك المحلي.
ولفت إلى أن النقابة رفعت مطالب رسمية إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة الصحة، تتضمن تأسيس دائرة مستقلة للتمريض داخل الوزارة، والمشاركة في أقسام الطوارئ، والوحدات الاستشارية، والإدارات الصحية، مع ضرورة تثبيت الممرضين وشمولهم بمخصصات الخطورة والساعات الإضافية.
وأكد الموسوي في ختام تصريحه، استمرار الجهود والنقاشات لإدراج خريجي كليات التمريض ضمن “المجموعة الطبية” المعترف بها رسمياً، وهو ما سيساهم في رفع مكانة التمريض وتحسين أوضاع العاملين فيه.
