المفتي العام لليبيا يعلن دعمه لإيران في حربها مع الكيان الصهيوني: المعركة بين الإسلام والكفر

المفتي العام لليبيا يعلن دعمه لإيران في حربها مع الكيان الصهيوني: المعركة بين الإسلام والكفر

في موقف غير مسبوق يعكس تحوّلاً لافتًا في المزاج الديني والسياسي داخل ليبيا، أصدر المفتي العام لليبيا، الشيخ صادق الغرياني، بيانًا قويًا أعلن فيه دعمه الصريح لإيران في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، معتبرًا ما يجري “معركة بين الإسلام والكفر”.

وجاء في البيان أن الهجمات الإسرائيلية على إيران وجرائم الاحتلال في غزة تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، وهي تعكس “تحالفًا ظالمًا بين نظام كافر غير مسلم ضد دولة إسلامية وشعب مظلوم”.

وأضاف الغرياني: “نرى أن الغرب لا يكترث بالقانون الدولي أو حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر باعتداء على دولة مسلمة، بل يتواطأ ويساند المعتدي، وهذا ما نشهده اليوم في الصمت الغربي على جرائم الاحتلال في إيران وفلسطين”.

ورغم توقف العلاقات الرسمية بين طهران وطرابلس بعد إغلاق السفارة الإيرانية في ليبيا، إلا أن البيان يُعد ثمرة تحركات دبلوماسية ذكية وغير رسمية قامت بها طهران عبر القنوات الشعبية والدينية لتعزيز حضورها في الساحة الليبية.

البيان يعكس أيضاً أهمية وفعالية الدبلوماسية الشعبية والثقافية في زمن الحصار السياسي، حيث نجحت إيران في توطيد روابطها مع شخصيات مؤثرة خارج الأطر الرسمية.

ويُعد الغرياني، المعروف بمواقفه الصريحة وتأثيره الواسع في الأوساط الليبية، واحدًا من أبرز الأصوات الدينية في شمال إفريقيا، ودعمه لإيران في هذا التوقيت يكتسب أبعادًا رمزية واستراتيجية كبيرة، خصوصًا في سياق تصاعد الصراع مع إسرائيل وتراجع مواقف بعض الأنظمة العربية.

ويؤكد المراقبون أن هذا البيان قد يسهم في تعزيز خطاب المقاومة الإقليمي، ويوجه رسالة إلى الأطراف الدولية مفادها أن الرأي العام الإسلامي لا يزال يلتف حول قضايا فلسطين والسيادة الإقليمية.

يُذكر أن الشيخ الغرياني قال صراحةً: “الاعتداء على إيران لا يمكن فهمه إلا كعدوان على أمة الإسلام بأكملها، ونحن نعلن تضامننا الكامل مع الشعب الإيراني المسلم ضد هذا الظلم الصهيوني المدعوم غربياً”.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com