تسريبات عن اتصالات سياسية مكثفة لثني الحزب الديمقراطي الكردستاني عن قرار الانسحاب

كشفت مواقع وصفحات مقربة من الحزب الديمقراطي الكردستاني عن وجود اتصالات سياسية رفيعة المستوى جرت خلال الساعات الماضية، تهدف إلى ثني الحزب عن اتخاذ قرار الانسحاب من العملية السياسية أو مقاطعة الانتخابات المقبلة.
وبحسب هذه التسريبات، فإن الاتصالات جرت تحديداً بين قادة الحزب الديمقراطي، وعلى رأسهم رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، وبين رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، في محاولة لاحتواء الموقف والتوصل إلى صيغة توافقية تمنع تصاعد التوترات السياسية في هذه المرحلة الحرجة.
وأشارت مصادر سياسية، رفضت الكشف عن هويتها، إلى أن المالكي عرض ضمانات سياسية للحزب الديمقراطي تتعلق بترتيبات ما بعد الانتخابات، وتوزيع المناصب، والتعامل مع ملفات عالقة بين بغداد وأربيل، في مقابل تراجع الحزب عن قرار الانسحاب، أو تجميده على الأقل مؤقتاً.
ويأتي هذا الحراك وسط توتر متزايد بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وبعض القوى السياسية في بغداد، على خلفية قانون الانتخابات، وتوزيع المقاعد، وموقف المحكمة الاتحادية من مشاركة مرشحي الإقليم، وهو ما دفع قيادة الحزب إلى التلويح بخيارات تصعيدية أبرزها الانسحاب أو المقاطعة الكاملة.
في الوقت ذاته، يرى مراقبون أن غياب الحزب الديمقراطي الكردستاني عن المشهد الانتخابي سيترك فراغاً كبيراً في التوازن السياسي داخل الإقليم، ويؤثر بشكل مباشر على الخارطة الوطنية بعد الانتخابات، ما يجعل المساعي لثنيه عن هذا القرار أمراً بالغ الأهمية.
📌 حتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم يصدر أي بيان رسمي من الحزب يؤكد أو ينفي هذه الاتصالات أو فحواها، ما يترك الباب مفتوحاً أمام احتمالات متعددة بشأن موقفه النهائي من العملية السياسية المقبلة.