“الإيكونوميست”: إيران تخسر قبضتها على العراق والجماعات الشيعية تنأى بنفسها عن حرب طهران

“الإيكونوميست”: إيران تخسر قبضتها على العراق والجماعات الشيعية تنأى بنفسها عن حرب طهران

قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية إن نفوذ إيران في العراق يشهد تراجعًا لافتًا، بعدما امتنعت الفصائل المسلحة الشيعية المرتبطة بها عن المشاركة في الحرب الأخيرة التي دامت 12 يومًا بين إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى.

وذكرت المجلة أن طهران لطالما استخدمت الفصائل الشيعية العراقية كأذرع لها في صراعات المنطقة، لكن عزوف هذه الجماعات عن الانخراط في الحرب كشف حجم التآكل في هيمنة طهران، مشيرة إلى أن الرفض الشعبي العراقي المتزايد للنفوذ الإيراني، خاصة بين الشباب، ساهم في ذلك التراجع.

وبحسب التقرير، فإن نفوذ إيران في العراق استند لسنوات إلى أدوات مالية وسياسية وعسكرية، من بينها الضغط على الوزارات العراقية لتفضيل السلع الإيرانية، والتحكم في مزادات الدولار، إضافة إلى شبكة من المليشيات التي تأسست بعد 2014 لمحاربة تنظيم داعش بدعم من الحرس الثوري.

لكن مقتل قاسم سليماني عام 2020 مثّل نقطة تحول، إذ فشل خلفه إسماعيل قاآني في إدارة ولاءات تلك الفصائل المتنافسة، كما أن الثروات التي راكمها بعض قادة الفصائل جعلتهم أكثر حذرًا من الانجرار إلى مواجهة مباشرة مع واشنطن أو تل أبيب.

ورأت الإيكونوميست أن الجيل السياسي العراقي الجديد، الذي تشكل في أعقاب احتجاجات 2020، بات أكثر انتقادًا لهيمنة المليشيات، ووجد فرصة لتعزيز حضوره في ظل تراجع الدور الإيراني. كما عبّر عراقيون كثر خلال الحرب الأخيرة عن ارتياحهم لتراجع قبضة طهران، في ظل التوقعات بأن تؤدي الضربات التي استهدفت قيادة الحرس الثوري والمنشآت النووية الإيرانية إلى تقليص قدرة إيران على التأثير في الداخل العراقي.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com