الموصل تطلق أكبر مشروع إسكان مخصص للكوادر التعليمية في نينوى

أطلقت بلدية الموصل مشروعًا سكنيًا يعد الأكبر من نوعه في المحافظة، يستهدف دعم الكوادر التعليمية من خلال تخصيص نحو 28 ألف قطعة أرض سكنية حصريًا لمنتسبي مديرية تربية نينوى، على مساحة تقدّر بـ 3 آلاف دونم داخل المدينة.
وقال المهندس عبد الستار الحبو، مدير عام بلدية الموصل، في تصريح للجريدة الرسمية، الخميس، إن المشروع يمثل “خطوة نوعية” لدعم المعلمين والمعلمات، وتوفير بيئة سكنية مستقرة لهم، تقديرًا لدورهم الحيوي في إعادة بناء العملية التربوية في المحافظة بعد سنوات من الاضطراب.
وأوضح الحبو أن المشروع يأتي ضمن التوجهات الحكومية لتعزيز الاستقرار المجتمعي وتحسين الواقع الخدمي والمعيشي للكوادر الوظيفية في القطاع التربوي. وأضاف أن البلدية بدأت فعليًا الأعمال التمهيدية، بما يشمل تسوية الأراضي، وفحص التربة، وتخطيط مسارات البنى التحتية.
وأكد أن توفير شبكات الماء والكهرباء والمجاري سيكون من أولويات العمل، مشيرًا إلى أن توزيع الأراضي لن يتم إلا بعد اكتمال الخدمات الأساسية، لتجنب تكرار أخطاء مشاريع سابقة عانت من غياب البنى التحتية.
وعن آلية التوزيع، بيّن الحبو أن المشروع سيخضع لمعايير دقيقة تضمن العدالة والشفافية، موضحًا أنه سيتم استثناء شرط مسقط الرأس لمن لديهم خدمة تربوية لا تقل عن 10 سنوات في الموصل. ولفت إلى أن مديرية تربية نينوى هي الجهة المعنية بتحديد أولويات الاستحقاق، دون تدخل من البلدية.
واختتم الحبو تصريحه بالتأكيد على أن المشروع لا يقتصر على التمليك فقط، بل يستهدف أيضًا دعم الاستقرار المهني والمعيشي للكوادر التعليمية، مشيرًا إلى إمكانية تعميم النموذج على شرائح وظيفية أخرى مستقبلاً، في حال توفر المساحات والتخصيصات المالية اللازمة.