من كربلاء.. الداخلية والعشائر يعلنان الحرب على الانحراف والمخدرات
أعلنت وزارة الداخلية عن إطلاق وثيقة شرف جديدة بالشراكة مع شيوخ العشائر، تتضمن التزامات واضحة لمحاربة التطرف وحماية العاملين في الإنقاذ والطوارئ، فضلاً عن الحد من المغالاة في الفصول العشائرية.
وقال مدير شؤون العشائر في الوزارة، اللواء سلمان الحسناوي، إن الوثيقة الجديدة جاءت استكمالًا لسلسلة وثائق سابقة، إلا أنها ركزت بشكل خاص على إعلان البراءة من أي شخص يعتنق أو يروّج للأفكار المنحرفة، سواء كانت دينية أو سياسية أو اجتماعية.
وأضاف أن الوثيقة، التي أُطلقت من الصحن الحسيني الشريف بالتنسيق مع ممثلي المرجعية وشيوخ العشائر، تضمنت بنودًا مهمة أبرزها حماية المسعفين ومنع الاعتداء عليهم من ذوي الضحايا، وكذلك إلزام العشائر بحماية البنى التحتية الوطنية، بما يشمل خطوط الطاقة وأنابيب النفط.
وأوضح الحسناوي أن هذه الوثيقة تُعد الثالثة من نوعها، بعد وثيقة عام 2017 التي عالجت مظاهر سلبية كحرق المنازل وكتابة “مطلوب عشائرياً”، ووثيقة عام 2023 التي ركزت على محاربة المخدرات وإعلان البراءة من كل من يثبت تورطه في تعاطيها أو ترويجها.
وأشار إلى أن العديد من المضايف العشائرية تحوّلت إلى منصات توعية تنشر مفاهيم الاعتدال والتسامح، مؤكداً أن التفاعل الواسع من شيوخ العشائر مع هذه المبادرات يعطي أملاً حقيقياً في محاربة جذور التطرف عبر شراكة متكاملة بين الأمن والمجتمع والدين.
واختتم الحسناوي بأن الوزارة، ضمن استراتيجيتها، تواصل حملاتها التوعوية من خلال شعبة الإرشاد الديني، عبر تنظيم ورش ومحاضرات في مختلف المحافظات، لنشر ثقافة الاعتدال والانتماء الوطني، بما يرسّخ الأمن الفكري والاجتماعي في العراق.
