لاريجاني: لا تفاوض قبل توضيح أسباب الحرب و”التكتيك” بيد خامنئي

في موقف يعكس تصلّب طهران إزاء الدعوات الغربية لاستئناف المحادثات النووية، أعلن علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الأعلى علي خامنئي، أنّ الحديث عن التفاوض “غير مطروح حاليًا”، مؤكدًا أنّ الطرف المقابل – في إشارة إلى الولايات المتحدة – “دخل في حرب معنا، وعليه أولًا أن يشرح لماذا حاربنا”. وأضاف خلال كلمة ألقاها في مجلس ديني، أن “التفاوض مجرد تكتيك، ولا يجب التسرع فيه. دعوا القرار لقائد الثورة ليحدّد متى وأين يُستخدم هذا التكتيك”.
الغرب يلوّح بـ”العودة للعقوبات الشاملة”
تأتي تصريحات لاريجاني في وقت كشفت فيه وكالة “رويترز”، نقلًا عن مصدر دبلوماسي فرنسي، أن وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إضافة إلى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أبلغوا نظراءهم في طهران بأن على إيران “استئناف جهودها الدبلوماسية فورًا للتوصل إلى اتفاق نووي قابل للتحقق ودائم”.
وحذر الوزراء الأوروبيون، في أول اتصال جماعي منذ الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في يونيو، من أن عدم إحراز تقدم بحلول نهاية الصيف “سيدفعهم إلى تفعيل آلية سناب باك، التي تعيد جميع العقوبات الدولية على إيران”.
خلفية التوتر: الضربات والغموض
وكانت الولايات المتحدة قد شنت، بالتنسيق مع إسرائيل، هجمات استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، قالت واشنطن إنها كانت تُستخدم لتطوير قدرات تخصيب متقدمة. الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، علّق على الضربات مؤخرًا بالقول إنه “ليس في عجلة للتفاوض مع طهران، لأننا دمرنا منشآتهم”.