بقائي: لا مفاوضات مع أمريكا حاليًا.. وإيران توثق الجرائم وتحمّل أوروبا مسؤولياتها
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم في طهران، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تمتلك أي برنامج راهن للحوار مع الولايات المتحدة، لكنه شدد على أن الدبلوماسية تظل أداةً حيوية للدفاع عن مصالح الشعب الإيراني، مشيرًا إلى استعداد بلاده لاستخدام كل الوسائل القانونية والدبلوماسية لمواجهة ما وصفه بـ”العدوان الوحشي” من قبل الكيان الصهيوني.
إبادة في غزة وصمت دولي
بقائي تطرق في تصريحاته إلى الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، مؤكدًا أن “ما يقرب من 150 إنسانًا بريئًا قُتلوا خلال 24 ساعة الماضية، معظمهم في أماكن توزيع المساعدات”، مشددًا أن غزة تعاني من حصار شامل منذ أكثر من 140 يومًا، في ظل استخدام الطعام كسلاح من قبل إسرائيل.
وأضاف: “نسمع اليوم نداءات الاستغاثة من أهالي غزة عبر شبكات التواصل، لكن الضمير الإنساني العالمي في حالة تخدير، حيث باتت الجرائم تُمارس وكأنها أمر اعتيادي في الضفة الغربية”.
توثيق الجرائم ضد إيران
وأشار بقائي إلى أن العدوان العسكري الإسرائيلي الأخير لم يستهدف الفلسطينيين وحدهم، بل ألحق أضرارًا مباشرة بإيران، مضيفًا: “بدأنا منذ اليوم الأول بتوثيق كل الأضرار والاعتداءات التي طالت مصالح بلادنا وسنحاسب جميع المتورطين قانونيًا ودوليًا”.
رسالة واضحة للاتحاد الأوروبي
وفي ملف العلاقات مع أوروبا، انتقد بقائي بشدة مواقف الدول الأوروبية حيال العدوان الإسرائيلي، معتبرًا أن تلك الدول فقدت الأهلية الأخلاقية والسياسية للحديث عن التزامات الاتفاق النووي. وأوضح أن إيران ترفض آلية الزناد (Snapback) رفضًا قاطعًا، مشيرًا إلى أنها لا تمتلك أي شرعية قانونية أو سياسية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية أن وزير الخارجية الإيراني قد أرسل رسائل رسمية إلى كل من الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي، لشرح موقف إيران الرافض لإعادة تفعيل العقوبات الدولية من طرف واحد.
المنطقة والسيادة
وفي الشأن الإقليمي، شدد بقائي على أن إيران تؤيد تعزيز التعاون بين دول المنطقة، لكنه حذر من أن أي اتفاق أو ممر اقتصادي جديد “يجب ألا يخل بالسيادة أو يغيّر من الجغرافيا السياسية القائمة، خاصة في منطقة القوقاز”.
