إيران تغلق مؤسسات حكومية في 12 محافظة بسبب مستويات الأشعة فوق البنفسجية
أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إغلاق المؤسسات الحكومية في 12 محافظة يوم غدٍ الأربعاء، بسبب الارتفاع الخطير في مستويات الأشعة فوق البنفسجية، وسط تحذيرات واسعة النطاق من وزارة الصحة للمواطنين بعدم الخروج من المنازل خلال ساعات النهار، تفادياً للتعرض المباشر لأشعة الشمس الضارة.
وذكرت وزارة الصحة الإيرانية أن القرار يشمل محافظات: طهران، خراسان الشمالية، كرمان، مازندران، قم، هرمزغان، بوشهر، البرز، إيلام، جيلان، فارس، وخوزستان، بينما سيتم تقليص ساعات الدوام الرسمي في محافظات أخرى، منها كرمانشاه، سمنان، كهكيلويه وبويرأحمد، وسيستان وبلوشستان، حيث ستبدأ ساعات العمل من السادسة صباحاً وحتى الحادية عشرة ظهراً.
مؤشرات إشعاعية “خطيرة جداً”
وأشارت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في إيران إلى أن مؤشر الأشعة فوق البنفسجية بلغ 12 في محافظة كرمانشاه، وهو ما يُعد “خطراً جداً”، فيما سجلت مدن كبرى مثل طهران، مشهد، تبريز، بم، إيرانشهر، وخور بيابانك مؤشراً قدره 11، وهي أيضاً تقع ضمن النطاق عالي الخطورة، بينما سجلت مدينة گرگان مؤشر 10.
وأكد الدكتور علي گوراني، رئيس قسم الإشعاع في وزارة الصحة، أن الأشعة فوق البنفسجية تشكل تهديداً صحياً مباشراً، لا سيما على الجلد والعينين، محذراً من أن نقص الوعي المجتمعي حول هذه المخاطر قد يؤدي إلى ازدياد حالات الإصابة بأمراض مثل سرطان الجلد والمياه البيضاء (الكتاراكت).
توصيات وقائية للمواطنين
وزارة الصحة الإيرانية أوصت باتباع الإجراءات التالية لحماية الصحة العامة:
-
تجنّب الخروج من المنزل خلال ساعات الذروة (من الساعة 10 صباحاً حتى 2 ظهراً).
-
استخدام كريمات واقية من الشمس ذات فعالية عالية ومعتمدة.
-
ارتداء نظارات شمسية طبية ذات حماية من الأشعة فوق البنفسجية.
-
الامتناع عن استخدام مستحضرات تجميل أو واقيات شمسية منتهية الصلاحية أو غير مرخصة، لما قد تسببه من أضرار جلدية خطيرة.
حرارة قياسية ومخاطر متزايدة
وكانت العاصمة طهران قد سجلت، اليوم، درجة حرارة بلغت 40.8 درجة مئوية، فيما تجاوزت درجات الحرارة في محافظات خوزستان، بوشهر، وإيلام هذا الرقم، في ظل موجة حر تضرب معظم أنحاء البلاد.
وقال رئيس مركز التنبؤات الجوية، صادق ضيائيان، إن “إيران تدخل نطاقاً إشعاعياً عالياً في فصل الصيف، حيث يتراوح مؤشر الأشعة فوق البنفسجية ما بين 10 و16، وهو ما يصنف في الفئة شديدة الخطورة”.
إجراءات احترازية وحلول طارئة
وتأتي هذه الإجراءات ضمن خطة طارئة وضعتها الحكومة لمواجهة تداعيات موجة الحر، وتقليل الضغط على شبكة الكهرباء الوطنية، التي تشهد انقطاعات متكررة نتيجة ارتفاع الاستهلاك.
وأكدت الجهات الرسمية أن الدوائر الخدمية والطارئة فقط، مثل المستشفيات، الإسعاف، الدفاع المدني، وقوات الأمن، ستواصل عملها بشكل اعتيادي لضمان استمرارية تقديم الخدمات الأساسية.
