كتائب حزب الله تذكر السوداني بمهلة انسحاب القوات الأمريكية

أكدت كتائب حزب الله في العراق أن حديثها بشأن قضية السلاح لم يكن موجهاً إلى وكيل المرجعية عبد المهدي الكربلائي، أو زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، مشددة على أن الاتفاق مع رئيس الوزراء بشأن انسحاب القوات الأميركية لم يتبقَ منه سوى شهرين، فيما حذرت من تسرب عراقيين بذريعة “الفزعة” لما وصفه بـ “نظام الجولاني”.
وقال المسؤول الأمني لكتائب حزب الله، أبو علي العسكري، في بيان: “نحن نعيش في أيام محرم الحرام، نستمد منها قيم الثورة والمقاومة في وجه الطغيان، فهذه الأيام ليست موسماً للدموع فقط، بل هي مدارس نتعلم منها أن الإخاء بين المؤمنين ليس مجرد شعار يُرفع، بل دم يسري في عروق الأمة ويتغلغل في كيانها”.
وأضاف، أن “الروح الحسينية ليست ميراثاً ننتسب إليه فحسب، بل هي أمانة عظيمة نحملها على عاتقنا، لتوحيد الموقف والمصير، وجعلها مناراً يهدي طريق الحق والثبات في مواجهة الظلم”.
ولفت، إلى أنه “نأسف لانسياق البعض خلف قنوات الفتنة، والتي حرّفت القول بمن نقصد بقضية السلاح، فتارة تنسبها إلى الأخ الكبير المؤتمن الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وأخرى تنسبها إلى مقتدى الصدر والذي لم نرَ منه كتنظيم كتائب حزب الله غير الود والإخوة، وإن اختلفنا بالتفاصيل، والجميع يعلم أن الإخوة بالتيار الصدري وسرايا السلام هم الأقرب إلينا، وممن نحسن الظن بهم”.
أما ثانياً، تابع العسكري، أن “اتفاق المقاومة الإسلامية في العراق مع رئيس الوزراء بخصوص انسحاب الأعداء الأميركان من العراق لم يتبقَ عليه سوى شهرين، ولم نلحظ إلى حد الآن تغييراً على وضع هذه القوات المحتلة، وعليه أن يلتزم بما اتفقنا عليه من إخراجهم أولاً من العمليات المشتركة، والمطار، وعين الأسد، وسحب طيرانهم بكل أنواعه من سماء العراق”، مردفاً أنه “أعطيناه فرصة كافية وزيادة، ويجب الالتزام بها، وإلا سيكون لنا رأي آخر”.
وفي ما يخص القتال في سوريا، أشار إلى أن “هناك تسرب من بعض العراقيين من المناطق الغربية إلى سوريا تحت عنوان (الفزعة) لنظام الجولاني الإجرامي، وإن كانت الحالات محدودة، ولكن يجب أن تُراقب من قبل الأجهزة الأمنية حتى لا تصبح حالة شائعة”.
واختتم العسكري بيانه بالقول، إن “محاولة تكميم أفواه أصحاب الرأي ستبوء بالفشل الذريع، بل ستنقلب على من يسعى إلى فرضها، لا سيما من يفتقر منهم إلى الرؤية العميقة”.