أدخنة الحرق في العراق وأفغانستان تترك ندوبًا في أدمغة الجنود الأمريكيين

كشفت دراسة جديدة أجرتها مؤسسات أمريكية بارزة أن الجنود الذين خدموا في العراق وأفغانستان وتعرضوا لأدخنة “حفر الحرق” العسكرية، أكثر عرضة للإصابة بإصابات دماغية واضطرابات نفسية حادة، بينها الصدمة النفسية والانتحار.
الدراسة، التي من المقرر نشرها بالكامل أواخر تموز/يوليو، أعدها المعهد الوطني للصحة (NIH) بالتعاون مع وزارتي الدفاع (DoD) وشؤون المحاربين القدامى (VA)، وشملت تحليل بيانات قرابة 440 ألف جندي أمريكي خدموا في مناطق النزاع بين عامي 2001 و2011.
وتشير النتائج إلى أن من تعرضوا لأدخنة النفايات المحروقة لفترات طويلة – تجاوزت 129 يوماً – كانوا أكثر عرضة بنسبة 37٪ للإصابة بإصابات داخل الجمجمة، و27٪ لتطور أعراض نفسية شديدة مقارنة بزملائهم غير المعرضين.
ووفقاً للدراسة، فإن التعرض لفترة أطول، تزيد عن 474 يوماً، رفع احتمالية الإصابة بإصابات دماغية بنسبة 124٪، كما زادت نسبة الاضطرابات النفسية بنسبة 68٪. كما لوحظ ارتفاع حالات اضطرابات النوم والانتحار بين المتأثرين بالدخان السام.
وقال الباحث المشارك في الدراسة كريستيان هوفر: “لدينا أدلة قوية تشير إلى أن التعرض البيئي مثل أدخنة الحرق قد يكون له تأثيرات نفسية ودماغية خطيرة لم تُأخذ بالحسبان سابقاً”.
في ظل هذه المعطيات، قدّم السيناتور الديمقراطي بيتر ويلش مشروع قانون جديد لحظر هذه الممارسات الخطرة، وتقديم دعم إضافي لقدامى المحاربين المتضررين منها.
تجدر الإشارة إلى أن البنتاغون لم يحظر رسمياً استخدام “حفر الحرق”، لكنها أُغلقت في معظم القواعد، فيما تعمل السلطات على إنهاء استخدامها بالكامل.