إيران: جلب ثقتنا شرط أساسي للعودة إلى المفاوضات مع أمريكا

أكد كاظم غريبآبادي، معاون وزير الخارجية الإيراني، أن العودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة تتطلب جملة من الشروط الأساسية، في مقدمتها جلب ثقة إيران وعدم استغلال المفاوضات كغطاء لأجندات خفية من بينها التحركات العسكرية، إلى جانب الاعتراف بحقوق إيران في إطار معاهدة عدم الانتشار النووي، بما يشمل حقها في التخصيب.
وفي تصريحات له خلال لقاء رسمي، وجّه غريبآبادي انتقادات حادة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام، واصفًا أداءها خلال الاعتداءات الأخيرة بأنه “منحاز وسياسي ومدمر”، مشددًا على أن علاقات إيران مع الوكالة ينبغي أن تُنظّم ضمن إطار القانون الذي أقره مجلس الشورى الإسلامي.
وفي خطوة لافتة، أعلن غريبآبادي موافقة طهران على استقبال وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، على أن يكون الوفد دون مستوى المدير العام، وأن تقتصر مهمته على مراجعة العلاقات الثنائية بين الجانبين، من دون السماح له بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية.
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الجمود في المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتكثيف الضغوط الغربية على إيران بشأن برنامجها النووي.