تحركات رسمية لمعالجة شح المياه في أطراف بغداد وإزالة التجاوزات
أعلن مجلس محافظة بغداد ووزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة عن تحركات ميدانية لمعالجة أزمة شح المياه في أطراف العاصمة، في ظل التحديات البيئية والتجاوزات على الخطوط الناقلة التي تفاقم من الأزمة، خاصة في المناطق النائية والريفية.
وقال عضو لجنة خدمات الأطراف في مجلس المحافظة، صفاء المشهداني، إن خطة عام 2024 تتضمن إدراج مشروع “ابن سينا” العملاق – المعروف أيضاً بـ”الكرخ المصغرة” – ضمن المشاريع الستراتيجية لمعالجة شح المياه. وأضاف أن الطاقة الإنتاجية للمشروع تصل إلى ثمانية آلاف متر مكعب في الساعة، وسيغطي مناطق الكرخ كافة، إضافة إلى الأطراف والقرى النائية.
وبيّن المشهداني أن التشغيل التجريبي للمشروع من المقرر أن ينطلق في شهر آذار 2025، متوقعاً أن يُحدث المشروع فرقاً نوعياً في التوزيع العادل للمياه، لا سيما في المناطق التي تعاني شحاً مزمناً. وأكد أن المجلس يتابع بالتنسيق مع مديريات ماء بغداد آلية توزيع الحصص المائية للمناطق الزراعية، بما يضمن العدالة ويمنع التلاعب.
من جهته، كشف المدير العام للمديرية العامة للماء في وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، المهندس عمار المالكي، أن الوزارة شكّلت لجنة خاصة لمعالجة شح المياه، تتولى إزالة التجاوزات على الخطوط الناقلة، ولا سيما بحيرات الأسماك غير المرخصة التي تستهلك كميات كبيرة من المياه بشكل غير قانوني.
وأضاف المالكي أن الوزارة وجّهت القائممقاميات والوحدات الإدارية كافة بالتقيّد الصارم بالتوزيع المعتمد للحصص المائية، مع إلغاء الحصص عن المناطق غير الزراعية وتحويلها إلى مناطق أكثر حاجة. وشدد على أهمية اتخاذ إجراءات قانونية بحق المخالفين لضمان العدالة في التوزيع وعدم هدر الموارد.
ويأتي هذا التحرك في وقت تواجه فيه البلاد ضغوطاً متزايدة نتيجة تغير المناخ والتراجع الكبير في مناسيب المياه الواردة من دول الجوار، ما يتطلب تنسيقاً حكومياً شاملاً وتدخلاً عاجلاً لضمان الأمن المائي في العاصمة والمحافظات.
