انتشار قاتل لداء “الفيالقة” يثير الزعر في نيويورك

انتشار قاتل لداء “الفيالقة” يثير الزعر في نيويورك

 

تواجه مدينة نيويورك أزمة صحية عامة خطيرة في أعقاب تفشي حديث لداء الفيالقة في حي هارلم، والذي أودى بحياة خمسة أشخاص بشكل مأساوي.

وقد أدت هذه السلالة العدوانية من الالتهاب الرئوي أيضًا إلى عدد كبير من الحالات المؤكدة وحالات الاستشفاء، مما دفع السلطات الصحية في المدينة إلى اتخاذ إجراءات سريعة.

وأفادت إدارة الصحة في مدينة نيويورك بأن التفشي يشمل 108 حالة مؤكدة، مع وجود 17 شخصًا يتلقون حاليًا الرعاية في المستشفى بسبب العدوى.

ونجحت تحقيقات مسؤولي الصحة في تتبع مصدر التفشي إلى 12 برج تبريد تقع في 10 مبانٍ مختلفة عبر المنطقة المتأثرة. ومن بين هذه المواقع كان مستشفى وعيادة صحية، مما يسلط الضوء على الطبيعة الواسعة لانتشار البكتيريا.

تزدهر بكتيريا الليجيونيلا، المسؤولة عن داء الفيالقة، في بيئات المياه الدافئة الراكدة، مما يجعل أبراج التبريد نقطة قلق شائعة إذا لم يتم صيانتها بشكل صحيح.

يعتبر داء الفيالقة، على الرغم من إمكانية أن يكون شديدًا، نادرًا نسبيًا. تشير الأبحاث الطبية إلى أن نحو 18 ألف شخص يتم إدخالهم إلى المستشفيات في الولايات المتحدة كل عام بسبب هذه الحالة.

وتحدث العدوى عن طريق استنشاق الرذاذ أو قطرات الماء الصغيرة في الهواء التي تحتوي على بكتيريا الليجيونيلا. وهذا يفسر لماذا يمكن أن تصبح أبراج التبريد، التي تطلق بخار الماء، مصدرًا للتفشي إذا تلوثت.

يكون خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة من داء الفيالقة، بما في ذلك فشل الرئة وحتى الوفاة، أعلى لبعض الفئات السكانية. يتم تحديد الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، وكذلك المدخنين، على أنهم الأكثر عرضة للخطر.

ويشتق اسم هذا المرض من أولى الحالات المعروفة التي سُجلت عام 1976 في فندق في فيلادلفيا حيث كانت جمعية المحاربين القدامى الأمريكية تعقد مؤتمرا، وقد توفي أربعة وثلاثون شخصا حينها.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com