المالكي: الانتخابات استحقاق وطني حاسم وتأجيلها “كارثة سياسية”
أكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، أن الانتخابات المقبلة تمثل استحقاقاً وطنياً ودستورياً لا يمكن التهاون فيه، مشدداً على أن أي تأجيل لها سيقود إلى إسقاط العملية السياسية وفقدان شرعية البرلمان والحكومة.
وقال المالكي، خلال لقائه مجموعة من أسر الشهداء والجرحى، إن “بفضل تضحيات الشهداء والجرحى يعيش العراق اليوم في بلد ينعم بالحرية والعيش الكريم بعد أن ضاعت معالمه في ظل حكم البعث البائد”، مضيفاً أن “دماء الشهداء وقفت سداً منيعاً أمام كل المشاريع التخريبية والإرهابية، وحفظت التجربة الديمقراطية”.
وأوضح المالكي أن الانتخابات “ليست نزهة وإنما لها شروط وضوابط”، محذراً من أن “غياب الاختيار السليم فيها يؤدي إلى عواقب وخيمة على مستقبل البلاد”.
وشدد على ضرورة احترام إرادة الناخبين، محذراً من محاولات المتاجرة بأصواتهم من قبل بعض أصحاب النفوذ والمال، ومثمناً في الوقت نفسه دور المفوضية العليا للانتخابات في تدقيق أسماء المرشحين وضمان التزامهم بالشروط القانونية والدستورية، ولاسيما ما يتعلق بهيئة المساءلة والعدالة.
وختم المالكي بالقول إن “العراق سيبقى قوياً ومنيعاً بأبنائه، ولن نسمح لأي جهة أن تتجاوز عليه”، داعياً الشعب العراقي إلى تلبية “نداء الانتخابات” كونها الركيزة الأساسية لاستمرار العملية السياسية وصناعة النظام الديمقراطي.
