أمانة بغداد: نراعي البعد الإنساني للباعة المتجولين

كشف المتحدث باسم الأمانة، عدي الجنديل، أن المرحلة الثانية من حملة “بغداد أجمل” تضمنت تنفيذ حملات واسعة لرفع التجاوزات والمشوهات التي استحوذت على بعض الشوارع، مؤكدا أن الهدف الرئيس يتمثل في استعادة ملامح الشوارع وتحسين البيئة الخدمية، فضلا عن ضمان انسيابية مرور آليات رفع النفايات ضمن المناطق القريبة من الأسواق العشوائية.
وأضاف أن الأمانة تراعي البعد الإنساني للباعة المتجولين، إذ لا تستهدف قوت يومهم، بل تسعى إلى إيجاد بدائل منظمة من خلال تخصيص مساحات وساحات جديدة تستوعبهم، بما يضمن ظهور الأسواق بمظهر لائق ومتناسق.
وبين الجنديل أن الآلية الجديدة تشترط اعتماد العربات المتحركة بدلا من المشيدات الثابتة لاعتبارات أساسية، أبرزها تسهيل مرور سيارات الإسعاف في المناطق الضيقة وتمكين سيارات الدفاع المدني من الوصول إلى مواقع الحرائق، إضافةً إلى تعزيز انسيابية حركة مركبات رفع النفايات والحفاظ على النظافة العامة، إلى جانب تحسين المشهد الجمالي للمدينة.
وأشار إلى أن الأمانة وضعت شرطين أساسيين لاستخدام العربات المتنقلة، يتمثل الأول في إلزام إصحابها بنقل العربة إلى مكان مخصص بعد انتهاء ساعات البيع، والثاني الالتزام بوقت محدد للعمل، بما يمنع إنشاء مشيدات ثابتة ويتيح سهولة تنظيف المكان من المخلفات.
ولفت الجنديل إلى وجود تنسيق مع الوزارات المالكة للأراضي القريبة من مواقع الأسواق العشوائية لتحويل ملكيتها إلى الأمانة بهدف استثمارها في إنشاء أسواق نظامية مهيأة لاستيعاب الباعة المتجولين وأصحاب العربات المتحركة.
ونوه بأن التنسيق مع مديرية الدفاع المدني يجري بأعلى المستويات لضمان سلامة المواطنين، موضحاً أن الأمانة تمنع أي إنشاءات ثابتة عشوائية، مثل محال “الجينكو” أو “السندويج بنل” لما تشكله من خطورة عالية بسبب قابليتها السريعة على الاشتعال، فضلا عن إعاقتها عمل الفرق الخدمية في أداء واجباتها.