الاوقاف المصرية تصدر توضيحاً بعد حادثة الإساءة للرسول ص في احد المساجد

الاوقاف المصرية تصدر توضيحاً بعد حادثة الإساءة للرسول ص في احد المساجد

 

أعلنت وزارة الأوقاف المصرية فتح تحقيق عاجل وموسع في واقعة الإساءة للنبي محمد التي شهدها أحد مساجد قرى محافظة الدقهلية وذلك في ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي.

وأوضحت وزارة الأوقاف في بيان لها أن الشاب صاحب واقعة الإساءة للنبي لا ينتمي إلى وزارة الأوقاف، بل ما زال طالبا في المرحلة الثانوية، وأنه تم استدعاء جميع المسئولين إداريا ودعويا عن تلك الواقعة، لاتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية الحاسمة بحق كل من يثبت تقصيره.

وأثار مقطع فيديو لشاب في المرحلة الثانوية، يدعى محمود محمد حسانين، وصف فيه يوم المولد النبوي بعبارة مسيئة (“يوم منيل بستين نيلة”) خلال خطبة بمسجد مكة المكرمة بقرية شلا بمركز ميت غمر في الدقهلية، غضبا شعبيا واسعا تزامنا مع احتفالات المولد النبوي لعام 1447 هـ.

وأشار بيان وزارة الأوقاف إلى أن الشاب صاحب الواقعة بادر بالاعتذار عن ذلك، ونشر على صفحته مقطعا يعلن فيه اعتذاره وأسفه عن هذا التصرف، مشيرا إلى أنه أساء الفهم والتعبير، وأنه من حق المسلمين الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

ونوهت إلى أن الشاب قدم اعتذارا لوزارة الأوقاف، وأن وزارة الأوقاف قبلت اعتذاره تعقيبًا على ذلك التخلق بالهدي النبوي في المسارعة إلى إقالة العثرات وقبول الاعتذار وتحويل الزلل إلى فرصة، تتيح للشاب أن يصير اعتذاره عن الخطأ إلى طاقة إيجابية في تعلم الوعي الصحيح وتعليمه.

ويعد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، الذي يوافق 12 ربيع الأول، مناسبة دينية وثقافية عميقة الجذور في مصر، حيث يعبر المصريون عن حبهم للنبي من خلال مجالس المديح وتلاوة القرآن، وتوزيع الحلوى.

ويبرز هذا التقليد في مصر الذي يعود إلى العصر الفاطمي الهوية الدينية المصرية السمحة، التي تجمع بين الوسطية والاعتدال، ومع ذلك يثير الاحتفال بالمولد جدلا فقهيا بين مؤيدين يرون فيه تعبيرا عن حب النبي، ومعارضين يعتبرونه بدعة إذا شابه مبالغات.

وأعربت وزارة الأوقاف عن اعتزازها بالروح الدينية المصرية الأصيلة السمحة في فهم الدين والاهتداء بتعاليمه، والاحتفال والاحتفاء بالمولد النبوي، وأهابت بجميع أبناء الشعب المصري والأسر المصرية التعاون والمتابعة للأجيال الناشئة لتحصينها من أي خلل فكري.

وأكدت وزارة الأوقاف أن الإساءة أو التجاوز في حق مقام سيدنا محمد من أي إنسان كان، إنما هو افتئات على كل معاني الإجلال الواجب لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وترى فيه صورة من صور التطرف الذي تعمل الوزارة على مواجهته ضمن استراتيجيتها الرباعية المحاور.

وتسبب الفيديو المتداول في موجة غضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب روادها بمعاقبة الشاب، معتبرين تصريحه إهانة لمقام النبي، ودعت الطريقة الهاشمية الصوفية شيخ الأزهر لمواجهة دعاة التطرف، بينما طالب نواب برلمانيون بتشديد العقوبات.

من جانبه قال الدكتور أسامة رسلان المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أن الطالب لا ينتمي إلى الوزارة بأي صفة، مشيرا إلى أنه يحفظ أجزاء من القرآن والأحاديث، ويجيد جانبا من الخطابة.

وذكر أن الشاب قدم درسا بأحد مساجد القرى في محافظة الدقهلية وخانه التعبير، معقبا: “لا أقف عند الواقعة والشاب فقط، لكننا مررنا بفترة عصيبة في مصر، ونحاول لملمة الجراح الفكرية لتلك الفترة، والأمر لا يبعدنا عن مسارنا، فنحن نسير وفق عمل علمي منهجي ليس انفعاليا”.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com