ارتفاع حصيلة قتلى عملية القدس إلى 7 و إسرائيل تغلق القرى المحيطة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين (8 أيلول 2025)، بارتفاع حصيلة قتلى إطلاق النار عند مفترق مستوطنة راموت قرب القدس إلى سبعة أشخاص، فيما أصيب أكثر من عشرين آخرين بجروح متفاوتة، بينهم سبعة في حالة خطرة، وفق ما أكدته خدمة الإسعاف الإسرائيلية.
وبحسب الروايات الأولية، وصل مسلحان بسيارة إلى محطة حافلات عند مفترق راموت وأطلقا النار بشكل مباشر على المدنيين، قبل أن يردّ عليهما أحد أفراد قوات الأمن ومدني مسلح كان متواجداً في المكان، ما أدى إلى تحييدهما على الفور. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن أحد الأسلحة التي عثر عليها في موقع الحادث كان بندقية “كارلو”. هيئة البث الإسرائيلية أشارت إلى أن المنفذين يبلغان من العمر نحو عشرين عاماً وينحدران من منطقة رام الله ولا يملكان أي سوابق أمنية أو تصاريح دخول إلى إسرائيل، فيما نقلت مواقع فلسطينية أنهما من بلدتي القبيبة وقطنة شمال غرب القدس.
إثر الهجوم اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي مخيم قلنديا شمال القدس، وأغلقت جميع الحواجز والمعابر المؤدية إلى رام الله، كما فرضت إغلاقاً شاملاً على أربع قرى فلسطينية قريبة من مكان العملية. وفي الوقت ذاته توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى موقع الهجوم لمتابعة التطورات، فيما أعلن نتنياهو إلغاء حضوره جلسة قضائية مخصصة للإدلاء بشهادته قائلاً إن الأحداث الأمنية الطارئة حالت دون ذلك، مؤكداً أن إسرائيل ستواصل مهامها في الضفة وغزة ومتهماً إيران بدعم منفذي مثل هذه العمليات.
من جانبه دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى إنهاء وجود السلطة الفلسطينية قائلاً إن القرى التي خرج منها المنفذون يجب أن تلقى مصير رفح وبيت حانون، على حد تعبيره. في المقابل سارعت حركة حماس إلى إصدار بيان باركت فيه العملية ووصفتها بأنها بطولية ونوعية، مؤكدة أنها رد طبيعي على ما وصفته بجرائم الاحتلال وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، ورسالة واضحة بأن مخططاته في غزة والأقصى لن تمر دون عقاب.
الشرطة الإسرائيلية قالت في بيان رسمي إن الهجوم أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وإن قوات كبيرة انتشرت في الموقع، فيما قام خبراء المتفجرات بتمشيط المنطقة وجمع الأدلة، مؤكدة تحييد المنفذين ووصول مفوض الشرطة للإشراف على الإجراءات الميدانية.