السعودية تعلن تدشين تلفريك في 10 دقائق إلى “غار حراء” نهاية العام الحالي

وأعلنت السعودية أنها ستدشّن تلفريكاً فوق جبل النور بحلول نهاية عام 2025، ليتمكّن الحجاج من الوصول إلى غار حراء ، حيث تلقى النبي الأكرم (ص) أول وحي، دون مشقة الصعود. وقال فواز المحريج، الرئيس التنفيذي لشركة سامايا للاستثمار: “بدلاً من صعود 1750 درجة حجرية في ساعتين، سيصل الزوّار إلى الغار في أقل من 10 دقائق.”
يقع غار حراء على ارتفاع 634 متراً، على قمة شديدة الانحدار في الشمال الشرقي من مكة. ويَعاني العديد من كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة من عدم القدرة على صعوده، ويقتصر الأمر على النظر إليه من أسفل الجبل. وفي عام 2018 اغلق الطريق المؤدي الى الغار لعامين متتالين بسبب اجراءات الامان.
وسيبدأ التلفريك الزجاجي من المجمع الثقافي في حراء (مساحة 67 ألف متر مربع مزودة بمرافق حديثة)، وسينقل الزوّار مباشرة إلى القمة. هوناك، سيتعرف الزوّار أيضاً على مجسّم للغار وأجزائه المختلفة. وذكرت السعودية أن السماح بالصعود بالمركبات إلى مرتفعات حراء سينفّذ في مرحلة لاحقة.
مثل هذه المشاريع هي جزء من رؤية السعودية 2030، والتي إلى جانب بناء فنادق فاخرة، تهدف إلى تحديث مكة والمدينة لتعزيز السياحة الدينية وزيادة الإيرادات غير النفطية.
ويرى أحمد السبيعي، الخبير السعودي، أن هذا المشروع “خطوة لتسهيل الزيارة وفهم روحانية غار حراء بشكل أفضل”. لكن الباحث الإندونيسي نصر الدين حبيب يقول: “الراحة المفرطة قد تحرم الزائر من الرياضة الروحية التي يوفرها الطريق.”
ويقول الخبراء إنه بالإضافة إلى التلفريك، يجب الحفاظ على مسار المشي التقليدي المتعب وتعزيزه بمرافق أمان وخدمات صحية ورواية دينية، لكي تبقى روحانية الصعود مَحفوظة وفي نفس الوقت يُضمن الوصول للجميع.