دراسة: قد يصبح التواصل اللغوي مع الحيوانات أمرا ممكنا

دراسة: قد يصبح التواصل اللغوي مع الحيوانات أمرا ممكنا

 

كشفت دراسة حديثة أن التكنولوجيا المستقبلية قد تمكن من إجراء محادثات ثنائية مع غير البشر، فقد تسرع أدوات الذكاء الاصطناعي فك رموز الأصوات المعقدة لدى الرئيسيات والحيتان والطيور، مايسمح بفهمها والتواصل معها.
ولاحظ الباحثون أن قرود الـ”بونوبو” تدمج نداءاتها لتكوين عبارات معقدة، ما يشير إلى مستوى تواصل كان يعتقد سابقا أنه خاص بالبشر، على سبيل المثال، تدمج الـ”بونوبو” نداءات تعني “انظر إلي” و”هيا بنا نفعل هذا” لتنسيق الأنشطة الاجتماعية.
وظهرت أدلة مماثلة على سلوكيات صوتية متطورة لدى أنواع مختلفة، من الشمبانزي إلى الحيتان والطيور، متحدية التعريفات التقليدية للغة، حسب ماورد في مجلة “تاتشر” العلمية.

ويسخّر العلماء بشكل متزايد الذكاء الاصطناعي لتحليل أصوات الحيوانات بسرعة، والتي لا يستطيع البشر فك رموزها بسهولة، حيث أن أنظمة الذكاء الاصطناعي بمقدورها اكتشاف الأنماط والهياكل في نداءات الحيوانات، ودمج الأصوات ذات المعنى لإنشاء رسائل جديدة.

على سبيل المثال، تصدر حيتان العنبر “نقرات” مجمعة في مقاطع ختامية تظهر أنماطا إيقاعية متفاوتة، تشبه حروف العلة والثنائيات في الكلام البشري.
ويدرب الباحثون نماذج ذكاء اصطناعي توليدية على فك تشفير هذه الأصوات الحيوانية، بل وحتى تكرارها بهدف فهم معانيها بشكل أفضل.
ويفتح استخدام الذكاء الاصطناعي آفاقا ثورية في علم السلوك، ما قد يمكن من التواصل ثنائي الاتجاه في المستقبل، ويعزز فهما أعمق بين البشر والحياة البرية.
يتحدى هذا العلم الناشئ المفاهيم الراسخة حول تفرد الإنسان، ويبشر بتطورات مثيرة في فك شيفرة كلام الحيوانات.
ومع تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي لقدراتها، يقترب احتمال إجراء حوار هادف مع أنواع مثل الـ”بونوبو” والحيتان والطيور من التحقق، ما يعيد صياغة كيفية إدراكنا وتفاعلنا مع عالم الحيوان.
تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com