ترامب يشن هجوما عنيفا على الأمم المتحدة من على منبرها ويدعو لانهاء حرب غزة فورا

ترامب يشن هجوما عنيفا على الأمم المتحدة من على منبرها ويدعو لانهاء حرب غزة فورا

 

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنه يجب وقف حرب غزة فوراً، وإعادة جميع الأسرى العشرين الآن.

وقال ترامب إنه حاول “تحقيق السلام في غزة”، وطالب حركة حماس “بإطلاق سراح كل المحتجزين في القطاع دفعة واحدة”.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه عرض على المرشد الأعلى الإيراني علي الخامنئي التعاون لكن الرد كان بالتهديد.

وذكر ترامب في كلمة له خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة لم تحصل على أي شيء من الأمم المتحدة، وأن المنظمة لم تقف إلى جانب بلاده في مسعاها لوقف الحروب، مشيرًا إلى أن إمكانات الأمم المتحدة هائلة لكنها ليست قريبة من تحقيق هذه الإمكانات.

وأشار إلى أن “ما يهمه هو إنقاذ الأرواح وليس الحصول على الجوائز”، مؤكداً أن “عملية بناء مقر الأمم المتحدة شابها فساد”.

وشدد على أنه “يمد يد الصداقة لأي دولة مستعدة للانضمام لجهوده لبناء عالم أكثر أمانًا وازدهارًا”.

وأضاف ترامب أنه “عرض على المرشد الأعلى الإيراني التعاون لكن الرد كان بالتهديد”، مشيرًا إلى “سعيه لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، حيث رفضت حركة حماس بشكل متكرر كل العروض”.

وأكد “على ضرورة إنهاء الحرب في غزة والتفاوض على السلام وإعادة الرهائن فورًا”.

وتطرّق ترامب، الذي جاهر بإنهائه 7 حروب، إلى الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب في غزة. ولم تفض جهوده بعد إلى أي اختراق كبير في النزاعين.

ترامب يسخر من الأمم المتحدة

واستهزأ الرئيس الأميركي، في أول خطاب له في الأمم المتحدة منذ عودته إلى البيت الأبيض، بدور المنظمة الأممية في إحلال السلام، واتهمها بتشجيع الهجرة غير النظامية.

ومن منبر الجمعية العامة، اتّهم ترامب الأمم المتحدة بـ”تمويل هجوم” من خلال تشجيع الهجرة إلى الدول الغربية التي اعتبر أنها “في طريقها إلى الجحيم”.

وذكر ترامب أن “عصر السلام تبدد، وحل محله عصر الأزمات”، مشيراً إلى أن “الأمم المتحدة لديها إمكانيات هائلة، لكنها ليست قريبة من تحقيق أهدافها”.

واستغل كلمته في هذا المحفل العالمي لشجب جهود احتواء الاحترار المناخي، واصفاً التغيّر المناخي بـ”أكبر عملية احتيال مدبرة على الإطلاق في العالم”.

وتساءل ترامب في خطابه: “ما الغاية المرجوة من الأمم المتحدة؟”.

وتابع: “كلّ ما تقوم به على ما يبدو هو صياغة رسائل شديدة اللهجة بالفعل” لكنها “كلمات فارغة والكلمات الفارغة لا تحل الحروب”.

ووصف ترامب الأمم المتحدة بأنها “مصعد توقف في منتصف طريقه”.

وشكا الرئيس الجمهوري، البالغ 79 عاماً، من سلّم كهربائي معطّل وشاشة قراءة لا تعمل في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وهو ما انفك يوجّه الانتقادات إلى المنظمة منذ ولايته الأولى.

واعتمد الرئيس الأميركي لهجة شديدة، خصوصاً في مسألة الهجرة، متّهماً الأمم المتحدة بـ”تمويل هجوم” على الغرب.

هجوم على الحلفاء

وهاجم ترامب الحلفاء الأوروبيين، ولم تفلت من انتقاداته الصين والهند أيضا اللتان لم تتوقّفا عن شراء النفط من روسيا، لكنه كان أكثر تحفّظاً نسبياً بشأن موسكو، وإن أبدى استعداد واشنطن لفرض عقوبات على روسيا لم يحدّد طبيعتها.

وتفصيلاً، اتهم ترامب “الهند والصين بتمويل الحرب في أوكرانيا عبر شراء النفط الروسي”.

كما ذكر أن “أوروبا مستمرة في شراء النفط الروسي، وتمول حرباً ضدها”، متعهداً “بفرض عقوبات إضافية على روسيا إذا أوقفت أوروبا شراء النفط الروسي”.

وفي ملف الهجرة، أوضح ترامب أن “عدد الأجانب الذين يتدفقون لأميركا بشكل غير قانوني وصل للصفر”.

وطالب الرئيس الأميركي “بحل المشاكل في الدول المصدرة للمهاجرين بدلاً من استقبالهم”، و “وضع حد لسياسة الحدود المفتوحة”.

وأعلن ترامب أنه “لا أحد في أوروبا يفعل شيئاً تجاه الهجرة غير القانونية”، محذراً من أن “أوروبا في خطر داهم، وتدمر نفسها بنفسها”.

وحث ترامب أوروبا على “إنهاء الاختبار الفاشل للحدود المفتوحة”، منبّهاً من أن “بلدانكم في طريقها إلى الجحيم”، ومنتقداً رئيس بلدية لندن صادق خان، وهو أول مسلم يتولى رئاسة البلدية في عاصمة غربية كبرى.

وبشأن منطقة الخليج، أشار ترامب إلى أنه قام “ببناء علاقات ثمينة مع السعودية ودول الخليج”.

وفي الملف الإيراني، قال ترامب خلال خطابه، إنه لا يمكن السماح لإيران بحيازة أسلحة نووية. وأضاف: “موقفي بسيط للغاية: لا يمكن السماح للراعي الأول للإرهاب في العالم بامتلاك أخطر سلاح في العالم”.

وأكد ترامب أن “السلاح النووي يشكل أكبر خطر”. وتابع: “عرضت على خامنئي (المرشد الإيراني) التعاون، والرد كان تهديد المصالح الأميركية”.

وعرض الرئيس الأميركي جهوده من أجل “إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا”، وذلك في سياق محاولاته “لإنهاء 7 حروب”، موضحاً أنه يستحق “الحصول على جائزة نوبل”.

وقال ترامب إن “آلاف الجنود الشباب يموتون أسبوعياً من روسيا وأوكرانيا”، مؤكداً أن “استمرار الحرب في أوكرانيا يشوه صورة روسيا”.

وتعهد ترامب خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن تقود إدارته جهداً دولياً لإنفاذ اتفاق يتعلق بالأسلحة البيولوجية من خلال الريادة في نظام تحقق باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وقال: “أدعو كل دولة للانضمام إلينا في إنهاء تطوير الأسلحة البيولوجية بشكل نهائي”.

وفي الشأن الداخلي الأميركي، أعلن ترامب أن “أميركا عادت إلى مكانها في العالم، ولديها حالياً أقوى جيش، وأقوى اقتصاد، وأقوى علاقات”، معتبراً أن عهده هو “العصر الذهبي لأميركا”.

وأكد ترامب أن “الأموال تتدفق على أميركا، ونبني حالياً أفضل وأعظم اقتصاد”.

وشدد الرئيس الأميركي على “ملاحقة مرتكبي جرائم الاتجار بالبشر وعصابات المخدرات”. وأضاف: “ندمر شبكات التهريب في فنزويلا التي يقودها مادورو (الرئيس الفنزويلي)”.

ويحاول قادة العالم جاهدين احتواء أزمات من غزة إلى أوكرانيا، ويتشككون في ما إذا كانت الولايات المتحدة، بسياستها الخارجية “أميركا أولاً”، لا تزال مستعدة للاضطلاع بدور قيادي في الشؤون العالمية.

ومنذ توليه منصبه في يناير (كانون الثاني)، قلب ترامب السياسة الخارجية الأميركية رأساً على عقب، وقلص المساعدات الخارجية، وفرض رسوماً جمركية على دول صديقة ومعادية على حد سواء، وأقام علاقات أكثر دفئاً وإن كانت لا تخلو من التقلبات، مع روسيا.

ويلقي نحو 150 رئيس دولة أو حكومة كلمات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com