الشيخ حمودي: الدستور قطع طريق التفرد بالسلطة وحصر اختيار الحكومة بيد الشعب

أكد الشيخ همام حمودي، أن آلية اختيار رئيس الوزراء تعد من أهم الاسس التي بني عليها النظام السياسي، ولأن العراق عانى من النظام الدكتاتوري أخذت لجنة كتابة الدستور بأعلى درجات الديمقراطية وهي حق الشعب الكامل في الاختيار مع تحقق التوافق السياسي لضمان اشراك جميع المكونات وتفادي احتكار السلطة من الاغلبية، وليصبح العراقيون جميعا مساهمون في الحكم.
واوضح الشيخ حمودي، بصفته رئيس لجنة كتابة الدستور- خلال ندوة “الانتخابات العراقية وآلية اختيار رئيس الوزراء بين النص الدستوري والتطبيق العملي” التي أقيمت اليوم في القاعة الدستورية بمجلس النواب برعاية النائب الاول، أن إشكالية اختيار الحكومة من قبل المكون الاكبر تم حسمها بقرار من المحكمة الاتحادية التي قررت بانها الكتلة التي تتشكل داخل مجلس النواب.
وأشار إلى ان تغيير او تعديل الدستور أمر صعب لكنه ممكن، وقد حرصنا كلجنة صياغة الدستور على تشكيل الدستور بمرونة عالية جدا، حيث ختمت اغلب النصوص بعبارة “وينظم ذلك بقانون”، فالقانون قابل للتعديل والتغيير عبر القانونيين متى اقتصت الحاجة، منوها إلى أن تعديل الدستور ممكن وفق شروط قد تحتاج لوقت معين، لكنها ممكنة أيضا.
يذكر ان الندوة اقيمت من قِبل المعهد العراقي للحوار، الذي يشرف عليه سماحة الشيخ د. همام حمودي، وذلك ضمن مشروع الحوار العراقي التابع للمؤسسة الأوروبية للحوار والتنمية، وبالشراكة مع وزارة الخارجية الألمانية ومؤسسة (غدًا) لإدارة المخاطر.