وقال بيترو على حسابه بموقع إكس، “إذا صحت هذه المعلومات، فان هناك جريمة دولية جديدة ارتكبها [رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين] نتنياهو. تم احتجاز مواطنين كولومبيين اثنين يقدمان دعما إنسانيا لفلسطين في المياه الدولية”.
وأضاف، “يجب على وزارة الخارجية رفع جميع الدعاوى القضائية ذات الصلة، بما في ذلك عبر القضاء الإسرائيلي. أدعو المحامين الدوليين للانضمام إلى محامينا لخدمة كولومبيا”.
وأوضح، “اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل تلغى فورا. يغادر الوفد الدبلوماسي الإسرائيلي بأكمله في كولومبيا البلاد”، حسب قوله.
كانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت، بوقت سابق أمس الأربعاء، بأن قوات البحرية بدأت عملية للسيطرة على “أسطول الصمود العالمي”، الذي يحاول إيصال مساعدات إلى غزة، بعد اقترابه من سواحل القطاع.
من جانبه، قال “أسطول الصمود العالمي” في تدوينات على “إكس” إن القوات الإسرائيلية اعترضت سفنًا عدة واعتقلت بعض النشطاء، مؤكدًا أنه “تم الاستيلاء” على سفينتي “ألما”و”سيريوس” المشاركين فيه.
ووصفت التدوينات العملية بأنها “قرصنة في عرض البحر” و”انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان”، داعية المجتمع الدولي للتحرك الفوري.
وأدانت حركة “حماس” الفلسطينية اعتراض الجيش الإسرائيلي لـ”أسطول الصمود” واعتقال ناشطين فيه، معتبرة أنه “قرصنة وإرهاب سيزيد غضب شعوب العالم”.
من جانبها، اعتبرت الخارجية التركية، في بيان، الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على “أسطول الصمود العالمي” في المياه الدولية “عملا إرهابيا” يعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر.
وأكدت أن أنقرة بدأت في اتخاذ كافة التدابير اللازمة، من أجل الإفراج الفوري عن مواطنيها والركاب الآخرين الذين احتجزتهم إسرائيل.
وكان وائل نوار عضو هيئة تنظيم “أسطول الصمود العالمي”، قد توقع بوقت سابق اليوم، وصول سفن الأسطول إلى سواحل قطاع غزة بحلول الساعة الخامسة من صباح الغد بتوقيت فلسطين، محذراً من احتمال تعرض الأسطول “لهجوم” من الجيش الإسرائيلي بغرض منعه من الوصول إلى غزة.
وأوضح أنه “إذا اعترضت القوات الإسرائيلية الأسطول فهذه جريمة حرب لأننا أسطول إغاثي إنساني قانوني يحمل مساعداتٍ إنسانية، ولا يحقّ لأي قوة أن تعترضه في المياه الدولية أو تتعدى عليه”.
وشدد نوار أن “هذا الكيان [إسرائيل] الذي سبق أن استهدف أسطولنا بالطائرات المسيرة والزوارقِ الحربية قد نتوقع منه أي سيناريو، لذلك لم يتبق أمامنا إلا سيناريوهين وهما الوصول فجراً إلى غزة، أو أن يتم اعتراضنا الليلة وأسرنا من قبل الكيان الصهيوني”.
وأبحر “أسطول الصمود العالمي” المكون من نحو 50 سفينة وعلى متنه أكثر من 500 ناشط من 40 دولة، مطلع شهر سبتمبر/أيلول الماضي، من أجل إيصال مساعدات إنسانية لقطاع غزة الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ إغلاق إسرائيل المعابر في مارس/آذار 2025.