وأوضح المركز في بيان صادر، أنه يجري استكمال تحليل العينات المخبرية للتأكد من مدى انتشار المرض، مؤكدًا أنه سيتم التنسيق مع الجهات المعنية فور انتهاء التحاليل لاتخاذ إجراءات الوقاية والسيطرة اللازمة.
وبيّن المركز أن “حمى كيو” تُعد من الأمراض الحيوانية المنشأ، وتسببها بكتيريا “الكوكسيلا” البورنيتية، القادرة على إحداث إصابات حادة أو مزمنة لدى البشر.
وأضاف أن العدوى تنتقل في الغالب عن طريق استنشاق الغبار أو الرذاذ الملوث ببقايا الحيوانات أو التربة الملوثة، مشيرا إلى أن البكتريا المسببة للمرض تتميز بمقاومتها العالية للحرارة والجفاف، ما يمكنها من البقاء حية في البيئة لأشهر أو حتى لسنوات.
وفيما يتعلق بالحيوانات، أوضح المركز أن معظم الإصابات لا تظهر عليها أعراض واضحة، إلا أن الحالات السريرية لدى المجترات قد تترافق مع اضطرابات تناسلية تشمل الإجهاض، والتهاب بطانة الرحم، والتهاب الضرع، والعقم.
أما بالنسبة للبشر، فتتمثل أعراض “حمى كيو ” في الحمى والصداع والسعال والغثيان والإسهال وآلام العضلات والمفاصل، إضافة إلى آلام في الصدر والبطن وقشعريرة وتعرّق شديد.
وأشار المركز إلى أن إصابة النساء الحوامل قد تؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة أو ولادة أجنة ميتة، وقد تتسبب العدوى في قصور بالمشيمة نتيجة التهاب الأوعية الدموية أو تخثر الدم الوعائي، مما ينعكس سلبا على نمو الجنين وتغذيته داخل الرحم.
وأكد المركز أنه سيجري التنسيق مع الجهات المعنية فور استكمال التحاليل لاتخاذ اجراءات الوقاية والسيطرة على المرض، داعياً إلى اتباع تدابير الحماية الشخصية والتعامل الآمن مع الحيوانات ومنتجاتها.