بغداد تطالب بزيادة تخصيصاتها لمواكبة التوسع السكاني
شدد مجلس محافظة بغداد، على أن زيادة التخصيصات المالية للعاصمة أصبحت ضرورة ملحة لمواجهة التوسع السكاني الكبير، وما ترتب عليه من ضغوط على البنى التحتية والخدمات الأساسية، مؤكدا أن معالجة أوضاع مناطق الأطراف تحتاج إلى خطط متكاملة في الإسكان والتعليم والصحة، إلى جانب اعتماد تخطيط عمراني حديث يواكب متطلبات النمو المتسارع.
وقال عضو المجلس علي الزركاني في تصريح صحفي ، إن قرارات تمليك الأراضي المتجاوز عليها أوجدت حاجة إضافية إلى خدمات الماء والكهرباء والمدارس والمستشفيات، الأمر الذي يتطلب جهودا مضاعفة لتغطية تلك الاحتياجات.
وأوضح أن المجلس عمل خلال المدة الماضية على رفع توصيات رسمية بزيادة التخصيصات المالية لبغداد، لضمان قدرتها على تنفيذ المشاريع بما يتناسب مع النمو السكاني المتواصل.
وبين أن مناطق أطراف بغداد تمثل أولوية في خطط المجلس، لما تعانيه من نقص في خدمات البنى التحتية الأساسية، مشيرا إلى أن معالجة هذا التحدي ستكون عبر إطلاق مشاريع متكاملة تشمل تحسين شبكات الماء والمجاري والكهرباء، وتوسيع المدارس لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة، مشددا في الوقت ذاته على أهمية إنشاء مجمعات سكنية منظمة وتخصيص أراض للفئات المستحقة، بما يسهم في إنهاء أزمة السكن وتحقيق استقرار أكبر للأسر.
وأضاف الزركاني أن المجلس يسعى إلى إيجاد تخطيط عمراني عصري يتلاءم مع حجم التوسع السكاني، ويضمن تحقيق التوازن بين التنمية والخدمات، لافتا إلى أن الجولات الميدانية واللقاءات مع المسؤولين المحليين أسفرت عن وضع خطط لتحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية، إلى جانب تطوير شبكة الطرق لتخدم القرى والأرياف النائية وتربطها بالمراكز الحضرية.
وأشار إلى أن الاستثمار يمثل ركيزة أساسية في هذه الجهود، إذ يمكن أن يسهم في حل أزمة السكن، وتوفير فرص عمل وتعزيز البنى التحتية، مؤكدا أن المجلس يعمل على تهيئة بيئة استثمارية آمنة ومنضبطة تحافظ على الأراضي الزراعية والمساحات الخضراء وتلتزم بالمعايير البيئية.
وتابع أن ما يجري العمل عليه حاليا يمثل خطوة مهمة نحو معالجة التحديات وتحويلها إلى فرص، بما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات وتحقيق تنمية عمرانية متوازنة تعكس صورة إيجابية عن مستقبل بغداد ومناطقها الطرفية
