الحرس الثوري عن إغلاق مضيق هرمز: القرار بيد المسؤولين الكبار ويتوقف على ظروف الضغط على صادراتنا
أكد قائد القوة البحرية للحرس الثوري الأدميرال علي رضا تنكسيري على الأهمية الاستراتيجية لمضيق هرمز، موضحا أنه “شريان النفط والغاز في العالم”.
وفي مقابلة صحفية، قال العميد علي رضا تنكسيري: “لطالما اعتبرنا هذه المنطقة منطقة استراتيجية مهمة للعالم وقمنا بحراستها، لم نسمح بإغلاق المضيق. لكن السؤال هو: هل من المنطقي أن يستخدم العالم هذا المضيق ولا نستخدمه نحن؟”
وأعرب تنكسيري عن قلقه من دخول سفن أو غواصات تحمل وقودا نوويا أو غيرها من الأنظمة الحساسة إلى المنطقة، مؤكدا: “في حال وقوع حادث ناجم عن مثل هذه التنقلات، فإن الأضرار ستكون واسعة النطاق ودائمة، وحتى المياه المالحة الساحلية التي تتغذى عليها محطات التحلية قد تصبح غير صالحة للاستخدام لسنوات عديدة.”
وأوضح أن التيارات البحرية في الخليج تؤدي إلى تثبيت التلوث، مذكرا بحادثة اصطدام سفينة يابانية بغواصة أمريكية في الثمانينات، مما أدى إلى تسرب نفطي وخسائر بيئية.
كما اعتبر العميد تنكسيري أن وجود بعض الدول في المنطقة مزعزع للأمن، وقال: “هذه الدول ‘تختلق الأعداء’ لتبرير استمرار وجودها.”
وأردف القائد العسكري الإيراني: “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تهاجم أي دولة على مدار تاريخها البالغ 300 عام، وإذا لم تتعرض للاعتداء، فإنها لا تخلق العداوة، ولكنها ستدافع عن مصالحها”.
وفقا للعميد تنكسيري ، فإن موقف إيران العملي تجاه مضيق هرمز واضح، وهو السعي لإبقاء شرايين الطاقة العالمية مفتوحة ومنع أي إجراء يعرّض سلامة البيئة وأمن المنطقة للخطر.
وصرح تنكسيري قائلا: “القرار بشأن فتح أو إغلاق هذا الممر هو بيد المسؤولين الكبار في البلاد، ويتوقف على ظروف الضغط على الصادرات الإيرانية”.
