قائد الجيش الايراني: حرب الـ 12 يوما علمتنا درسا يعادل 12 عاما

صرح القائد العام للجيش خلال اجتماعه مع أعضاء لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإسلامي: “حرب الـ 12 يوما علمتنا درسا يعادل 12 عاما، وقد اتخذنا الإجراءات اللازمة بناءً على ذلك”.
وعُقد صباح اليوم في مقر قيادة الجيش اجتماع لأعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي مع اللواء أمير حاتمي، القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بهدف استعراض وتحليل الأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية في المنطقة والتطورات المحيطة بها.
وقال اللواء حاتمي في هذا اللقاء: إننا نواجه اليوم عالماً يحاول فيه البعض الاستيلاء على السيادة العالمية باستخدام القوة العسكرية، وإن استخدام عبارة “السلام بالقوة” هو في الحقيقة ممارسة للسيادة العالمية من خلال القوة العسكرية، ومعناها أن الدبلوماسية أصبحت اليوم أضعف بكثير مما كانت عليه في الماضي.
وتابع القائد العام للجيش: “إن منطق الحكم اليوم من منظور نظام الهيمنة هو منطق القوة؛ وقد رأينا أمثلة واضحة عليه في عدوان الكيان الصهيوني الذي قتل الأطفال في غزة وإيران وسوريا ولبنان وقطر. وتشير التوقعات إلى أنه كلما زاد نجاحهم في هذا المسار، طالت هذه العملية، والسبيل الوحيد للتغلب على هذا المنطق هو أن نصبح “أقوياء ومقتدرين”، كما قال القائد الأعلى للقوات المسلحة وقائد الثورة الاسلامية(مد ظله العالي).
وفي إشارة إلى حرب الاثني عشر يوما، قال اللواء حاتمي: “لقد لعبت القوات المسلحة دورا فعالًا في الدفاع المقدس لمدة اثني عشر يوما، كما أحبط الشعب العدو بمقاومته، ولكن في الوقت نفسه، كانت إجراءات وأوامر قائد الثورة الاسلامية رائدة ولا غنى عنها، وقد أدت هذه العناصر الثلاثة إلى انتصارنا في الدفاع المقدس لمدة اثني عشر يوما وهزيمة العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه المحددة مسبقا (المساس بنظام الجمهورية الإسلامية واستقلال إيران).
وأضاف القائد العام للجيش: “على مر التاريخ، تعرضت بلادنا للهجوم والتخريب الإقليمي مرات عديدة، وعادةً ما كان هذا يحدث عندما كان نظام الحكم في البلاد ضعيفا. ومع ذلك، خلال فترة الدفاع المقدس التي استمرت ثماني سنوات، عندما هوجمت بلادنا لهذا الهدف، وبفضل التوجيه الإلهي للإمام الخميني (ره) والحضور الحماسي للشعب والقوات المسلحة، تم الحفاظ على قوة نظام الجمهورية الإسلامية وسلامة أراضي البلاد.”
واختتم اللواء حاتمي حديثه قائلاً: “لقد علمتنا حرب الاثني عشر يوما ما علمتنا إياه اثني عشر عاما. خلال هذه الفترة، شهدنا حربا هجينة تماما، جمع فيها العدو بين التكنولوجيا الحديثة والقضايا السياسية والإعلامية والأمنية والاستخباراتية. وبهذه الدروس المستفادة، اعتمدنا مناهج جديدة للتعامل مع أي تهديد، مما سيؤدي إلى اتخاذ تدابير أكثر فعالية لمواجهة العدو ومعاقبته بشدة.”
كما قال ابراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان بدوره، خلال هذا الاجتماع: “لا شك أن جميع أركان النظام الإسلامي مُلزمة بالسعي نحو بناء القوة كهدف أول، وبناء القوة القائمة على الردع هو ما يتطلع إليه مجلس الشورى الإسلامي، الذي سيبذل قصارى جهده في هذا الصدد في مجالات التشريع وتخصيص الميزانية، وما إلى ذلك”.
كما عبّر أعضاء لجنة الأمن القومي في البرلمان عن آرائهم ومقترحاتهم في مختلف جوانب الدفاع والجيش والأمن والسياسة الخارجية للبلاد، وحلّلوا الوضع في المنطقة والعالم، مؤكدين على الدعم الشامل لمجلس الشورى الإسلامي وهذه اللجنة لتعزيز القوة الدفاعية للبلاد، وخاصة الجيش.
وفي هذا الاجتماع، قدّم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان لوحة تذكارية تكريما للنضالات الصادقة للجيش في حرب الاثني عشر يومًا المفروضة، وتضحيات منتسبي هذه المؤسسة الذين صمدوا ببسالة وإيثار للحفاظ على استقلال إيران الإسلامية وسلامة أراضيها.