إنستغرام تشدد الرقابة على محتوى المراهقين بنظام مشابه لتصنيف الأفلام

تعتزم “إنستغرام” تبني نظام تصنيف مشابه لنظام تصنيف الأفلام PG-13 لتعزيز سيطرة الوالدين على استخدام المراهقين للمنصة.
وستبدأ منصة “إنستغرام”، المملوكة لشركة “ميتا”، في تطبيق قواعد مشابهة لتصنيف الأفلام الأمريكي “إرشاد الوالدين” الذي أدخل قبل 41 عاما، حيث سيتم وضع جميع المستخدمين دون 18 عاما تلقائيا في فئة “13+”، ولن يتمكنوا من الخروج من هذا الإعداد إلا بموافقة والديهم.
وبينما تخفي حسابات المراهقين بالفعل المحتويات ذات الطابع الجنسي أو الصور الصادمة أو محتوى الكحول والسجائر، فإن الإصدار الجديد سيشدد القيود أكثر، حيث ستخفي المنصة المنشورات التي تحتوي على لغة عدوانية أو تحريضية أو منشورات تظهر مغامرات خطيرة أو أدوات متعلقة بالمخدرات. كما ستحجب مصطلحات البحث مثل “كحول” أو “مناظر دموية” حتى لو كتبت بأخطاء إملائية.
وأوضحت “ميتا” أن الهدف هو محاكاة تجربة مشاهدة فيلم بتصنيف PG-13 (الإرشاد الوالدي للأطفال فوق 13 عاما)، مع محاذاة السياسات “مع معيار مستقل مألوف للوالدين”.
ويأتي هذا التحرك بعد بحث مستقل شارك فيه موظف سابق في “ميتا” كشف أن 64% من أدوات السلامة الجديدة في “إنستغرام” غير فعالة. حيث خلص التقرير إلى أن “الأطفال ليسوا بأمان على إنستغرام”، وهو ما رفضته “ميتا” مؤكدة أن الوالدين لديهم أدوات قوية تحت تصرفهم.
ومن المقرر أن تبدأ التحديثات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا، لتصل إلى أوروبا وبقية العالم في وقت مبكر من العام المقبل.
وأعرب نشطاء عن شكوكهم في أن هذه التغييرات ستضمن تحسينات حقيقية في السلامة، مشيرين إلى أن إعلانات “ميتا” الترويجية لا تترجم إلى تحديات ذات معنى لحماية المراهقين من المحتوى الضار، ومطالبين بالشفافية والاختبار المستقل لفعالية هذه الميزات.