المرشح الأول لخلافة السنوار.. من هو توفيق أبو نعيم؟

المرشح الأول لخلافة السنوار.. من هو توفيق أبو نعيم؟

 

نشرت صحيفة صهيونية تقريرا سلطت فيه الضوء على توفيق أبو نعيم، الذي يُنظر إليه كمرشح محتمل لخلافة يحيى السنوار في قيادة “حماس”.

ووفقا لصحيفة “إسرائيل هيوم”، الرجل البالغ من العمر 63 عاما، والذي ينحدر من مخيم البريج الفلسطيني، يبدو أنه “مستعد للعب دور البطولة في مسرح غزة السياسي بعد الحرب”.

الصحيفة أشارت إلى أن فشل الإفراج عن أربعة من كبار الأسرى الفلسطينيين، مثل إبراهيم حامد وعبد الله البرغوثي، ترك قادة “حماس” يشعرون بـ”ضربة موجعة” في خطط الخلافة.

لكن يبدو أن أبو نعيم، الذي أُطلق سراحه في صفقة جلعاد شاليط عام 2011، لديه سيرة ذاتية تجعله مرشحًا قويًا، كدراسات في الشريعة الإسلامية، ودكتوراه، وتاريخ طويل مع حركة الإخوان منذ الثمانينيات، إلى جانب تعلم العبرية أثناء وجوده في السجن، بحسب الصحيفة.

أبو نعيم ليس وافدًا جديدًا على المشهد، فقد شارك في تأسيس وحدة “المجد” مع السنوار، وهي الوحدة التي كانت تُعرف بمهامها “الحساسة” في التعامل مع “المتعاونين”.

بعد عودته إلى غزة، تولى مناصب إدارية، من متابعة شؤون عائلات الأسرى إلى تنسيق استقبال الفلسطينيين الفارين من سوريا، وكأن هذا ليس كافيًا، أصبح في 2015 مسؤولًا عن جهاز أمني يعمل على إحباط أي اختراق استخباراتي، مع قبضة حديدية لقمع أي احتجاجات أو أفكار متطرفة مستوحاة من “داعش”.

التقرير يلمح إلى أن أبو نعيم قد يكون “المايسترو” الذي يدير الأمور من خلف الكواليس في غزة ما بعد الحرب، خاصة مع خبرته السياسية التي تفوق قادة الجناح العسكري.

وحتى لو تشكلت لجنة إدارية “تكنوقراطية”، يبدو أن أبو نعيم سيظل الرجل الذي يمسك بزمام الأمور. ومع آليات المراقبة التي بناها، التي تحولت إلى أداة لـ”بث الرعب”، يبدو أن غزة على موعد مع مرحلة جديدة تحت قيادته المحتملة، وفقا للتقرير.

وكانت ادعت إسرائيل أنها عثرت على مذكرة مكتوبة بيد السنوار، و”المذكرة تعرض تفصيلا لخطط “حماس” لاستهداف المدنيين خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، وبث الفظائع على الهواء مباشرة”، وفق ما جاء في النص.

يأتي هذا بعد أن نشر مركز “مئير عميت” لمعلومات الاستخبارات والإرهاب، وهو مركز أبحاث تابع للحكومة الإسرائيلية، الوثيقة الكاملة مع تحليل على الإنترنت، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية صورة لصفحة من المذكرة المكتوبة بخط يد يحيى السنوار، وفق مزاعمها، وقالت: “لقد صدرت أوامر للإرهابيين بتصوير عمليات قتل المدنيين والجنود والعائلات، ليس من أجل التوثيق، ولكن كسلاح نفسي لإرهاب الإسرائيليين وإلهام المتطرفين”، بحسب تعبيرها.

وتابعت معلّقة على مضمون المذكرة: “لم تكن هذه انتفاضة عفوية، بل كانت حملة مدروسة لتدمير إسرائيل، مخططة ومدروسة ومنفذة”.

ويشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2024، اغتيال ( استشهاد ) يحيى السنوار، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، بعد عام كامل من مطاردته.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com