قاسم ينتقد التدخل الأميركي: لبنان لن يكون جزءاً من “إسرائيل الكبرى”

انتقد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، يوم الثلاثاء، ما وصفه بـ”التدخل الأميركي السيئ جداً” في لبنان والمنطقة، داعياً الإدارة الأميركية والمبعوث توم باراك إلى التوقف عن تهديد لبنان ومحاولات إضعافه لجعله جزءاً مما سماه “إسرائيل الكبرى”.
وقال قاسم في كلمة له إن المرحلة الحالية من الصراع مع إسرائيل “تحمل الألم والأمل”، مؤكداً أن إسرائيل “لم تحقق ولن تحقق أهدافها”. وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يستطيع القول إنه يقتل في كل مكان، لكنه لا يستطيع القول إنه استقر أو أن المستقبل للكيان الإسرائيلي”.
وأشار قاسم إلى أن “التدخل الأميركي في المنطقة يقود إلى المجازر والإبادة، ضمن مشروع توسعي تخدمه إسرائيل الكبرى لخدمة أميركا الكبرى”، على حد تعبيره.
وخاطب قاسم واشنطن قائلاً: “كفى تهديداً للبنان ومحاولات لإعدام قوته”، مؤكداً أن استقرار لبنان يتحقق فقط عندما تتوقف إسرائيل عن اعتداءاتها، وأن الشعب اللبناني “قدّم تضحيات كبيرة ولن يتخلى عن قوته واستقلاله”.
وأضاف أن “إسرائيل لا تريد تطبيق الاتفاق مع لبنان لأنها تسعى لابتلاعه”، مشدداً على أن “سلاح حزب الله جزء من قوة لبنان، ومن يظن أن نزعه ينهي الأزمة فهو مخطئ”.
ودعا الحكومة اللبنانية إلى “تحمل مسؤولياتها في حماية السيادة وإعادة الإعمار”، مطالباً بوقف ما وصفه بـ”الخضوع للإملاءات الأميركية” في مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن “حاكم مصرف لبنان ووزير العدل ليسا موظفين لدى أميركا أو إسرائيل”.
وختم قاسم كلمته بالقول إن “الاستعراض الذي قام به ترمب في شرم الشيخ ليس عرضاً للسلام، بل استمرار لسياسة الهيمنة”.