التعليم: أربعة قرارات استراتيجية لدعم الموهوبين وتوسيع التعاون مع الجامعات العالمية

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، اليوم الأربعاء، عن اتخاذ أربعة قرارات استراتيجية لدعم الموهوبين وتوسيع التعاون مع الجامعات العالمية، مؤكداً العمل على تطوير رأس المال البشري ضمن البرنامج الحكومي.
وقال العبودي، في كلمة له خلال ملتقى الطموح والإبداع الثاني،: إنه “منذ بداية مشوار عملنا الحكومي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كان تدويل التعليم وما زال حاضراً في إدارة وتوجيه القرارات، والارتقاء بواقع التعليم الجامعي في العراق، ومن هذا المنطلق، دأبت الوزارة على الإسهام في تمكين الطلبة العراقيين من خوض غمار التخصصات المهمة في الحواضر العلمية الرصينة، انسجاماً مع البرنامج الحكومي والاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم في العراق”.
وتابع: “لم يكن لحكومتنا العراقية، ووزاراتها المختصة، واللجنة العليا لتطوير التعليم في العراق، أن تحقق منجزاتها في الميدان، لولا الإصرار والإشراف المباشر على تنفيذ برنامج تطوير رأس المال البشري من خلال الابتعاث”.
وأضاف، أن “الوزارة كرست جهوداً إيجابية في ميدان العمل المشترك بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واللجنة العليا لتطوير التعليم في العراق، إيماناً وإدراكاً بأن ملف الابتعاث يمثل حجر الزاوية في تطوير بيئة المؤسسات الجامعية”.
وأشار إلى أنه “تم اتخاذ مجموعة من القرارات والبرامج الاستراتيجية لتعضيد بيئة الابتعاث، وفتح آفاق الفرص المبتكرة في مجالات التعليم، ومنها:
1.إطلاق برنامج خاص بابتعاث الموهوبين للعام 2025/2026، في تخصصات متنوعة ضمن الجامعات العالمية المتقدمة.2.احتساب مدة الدراسة للمبتعثين لأغراض الترقية العلمية، والسماح لهم بالتواصل مع دول دراستهم لضمان ديمومة التعاون الدولي.
3.تسهيل تولّيهم المناصب الأكاديمية، واختيار المتميزين منهم للتدريس في كليتي الذكاء الاصطناعي والتميز، اللتين انطلقتا هذا العام في جامعة بغداد.
4.تكليف المبتعثين بتقديم دراسات علمية نوعية تتناول التحديات التنموية، ومكافحة التصحر والتلوث البيئي، ومنها استثمار الغاز المصاحب، وتحسين إدارة الموارد البيئية، وتطوير المدن المستدامة”.
وأوضح أن “استراتيجية التدويل التي تبنتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لم تقتصر على انفتاح العراق ومؤسساته الأكاديمية على العالم، بل شملت أيضاً انفتاح العالم على العراق، من خلال برنامج (ادرس في العراق) الذي أصبح مركزاً لاستقطاب الطلبة الدوليين”.
وفي ختام كلمته، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن “الوزارة لن تدخر جهداً أو عزيمة في بذل أقصى الإمكانات لتوفير بيئة تعليمية تسهم في تنمية القدرات، وتطوير البرامج الأكاديمية، ومواكبة التطورات في ميادين المعرفة العالمية”.