ترامب يستعد لمعركة كبرى في الشرق الأوسط

رصدت صحيفة عبرية تأهب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدور “شرطي العالم” بعد الفراغ من ملف غزة، مؤكدة أن “غرفة عمليات التنسيق” المنعقدة حاليًّا في تل أبيب، تؤكد هذا المضمون، وتعكس قناعة ترامب بأن تباطؤ تسوية هذا الملف الشائك، يبعده عن خططه الكبرى في المنطقة.
وذكرت صحيفة “معاريف” أن “بواعث تسريع وتيرة الانتهاء من ملف غزة، قادت ترامب إلى إيفاد أعضاء “غرفة عمليات التنسيق” إلى إسرائيل، التي تضم المبعوث ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأمريكي غاريد كوشنر، ونائبه جي دي فانس، بالإضافة إلى مدير الاستخبارات المصرية حسن رشاد، ووزير الخارجية ماركو روبيو، المقرر زيارته لإسرائيل خلال أيام”.
وحرصًا على تحييد العراقيل، سعى ترامب إلى تحرير نتنياهو من أغلال المحاكمة، وإلى خلاصه من سموتريتش وبن غفير، اللذين يمسكان به من عنقه، ودعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى ضرورة العمل على العفو عن رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ورأت الصحيفة العبرية، أن “وصول رئيس الاستخبارات المصرية حسن رشاد إلى إسرائيل، يؤشر على التغيير الذي يحدث في المنطقة، ولا سيما على مسار العلاقات المصرية الإسرائيلية.
وإلى ذلك، كانت رسائل نائب الرئيس جي دي فانس واضحة وموجزة: لن نسمح لحركة حماس بالبقاء في غزة وهي مسلحة، ولن نقبل بمشاركتها في حكومة غزة، ولن نسمح لإسرائيل من جهة أخرى بالتراجع عن وقف إطلاق النار.
ووفقًا لـ”معاريف”، قرر ترامب تغيير قواعد اللعبة، خاصة في ظل اعتقاده بأنه أمام فرصة تاريخية لإعادة تشكيل العالم.
يرى أمام عينيه تعاظم نمو الصين، ويدرك أن غزو العالم لا يتطلب خوض حروب لا نهاية لها. ترامب رجل أعمال، والحروب لا تخدم عالم الصفقات.