«الذهب الأسود يشتعل».. أسعار النفط ترتفع عالميًا بعد عقوبات أمريكا على روسيا
ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد في التداولات الآسيوية المبكرة يوم الخميس بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات على أكبر شركات النفط الروسية، وهي خطوة من شأنها أن تقلص الإمدادات العالمية المحتملة.
ساعد هذا التطور أسعار النفط الخام على التعافي أكثر من أدنى مستوياتها في خمسة أشهر التي سجلتها في وقت سابق من هذا الأسبوع، كما قدمت بيانات المخزون الأمريكي الإيجابية دعماً إضافياً.
قفزت عقود خام برنت الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة تصل إلى 3% إلى 64.4400 دولار للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بنسبة 3% إلى 60.2600 دولار للبرميل.
ترامب يفرض عقوبات على شركتي Lukoil وRosneft الروسيتين
كشفت وزارة الخزانة التابعة لترامب مساء امس الأربعاء عن عقوبات ضد Lukoil وRosneft، أكبر شركتي نفط روسيتين، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار مع أوكرانيا.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن الشركات مولت “آلة الحرب في الكرملين”، وأن الخزانة مستعدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات ضد موسكو.
من المتوقع أن تؤدي العقوبات الآن إلى حظر جزء من إمدادات النفط العالمية، مما ساعد على تخفيف المخاوف بشأن فائض الإمدادات الوشيك.
كما يمثل إعلان يوم امس الأربعاء تحولاً في موقف ترامب تجاه روسيا، الذي لم يفرض حتى الآن أي عقوبات مباشرة على البلاد في فترة ولايته الثانية. وكان ترامب قد حاول في وقت سابق من هذا العام الضغط على المشترين الرئيسيين للنفط الروسي – الهند والصين – وفرض تعريفات تجارية شديدة على نيودلهي بسبب مشترياتها من النفط الروسي.
قد تؤدي أي عقوبات إضافية ضد روسيا أو شركائها التجاريين إلى دعم أسعار النفط بشكل أكبر.
وذكرت تقارير حديثة أن الهند أظهرت بعض الاستعداد لإنهاء شراء النفط الروسي، ويمكن أن تبحث عن النفط الخام من مصادر أخرى.
وبشكل منفصل، فرض الاتحاد الأوروبي أيضاً عقوبات جديدة على روسيا، مستهدفاً أسطول ناقلات النفط الروسي غير الرسمي مع حظر جميع واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي.
انخفاض المخزون الأمريكي يدعم أسعار النفط
تعافت أسعار النفط من أدنى مستوياتها في خمسة أشهر التي سجلتها في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن أظهرت البيانات انخفاضاً غير متوقع في المخزونات الأمريكية في الأسبوع المنتهي في 17 أكتوبر.
وانخفضت المخزونات بمقدار 0.96 مليون برميل، مقابل توقعات بزيادة قدرها 2.2 مليون برميل. كما ساعد انخفاض مخزونات البنزين والمقطرات على إثارة بعض التفاؤل بشأن الطلب في أكبر مستهلك للوقود في العالم.
تتطلع الأسواق الآن إلى مزيد من المؤشرات حول الاقتصاد الأمريكي من بيانات تضخم المستهلك الرئيسية لشهر سبتمبر، والمقرر صدورها يوم الجمعة.
كانت المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي والطلب على الوقود عاملاً رئيسياً في انخفاض أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة.
