آلاف البضائع الإيرانية تتكدس في منفذ مهران بسبب قيود عراقية
أفاد مسؤولون إيرانيون، يوم الاثنين، بأن أكثر من ستة آلاف طن من البضائع التصديرية ما زالت متوقفة في منفذ مهران الحدودي مع العراق، نتيجة عدم صدور الموافقات اللازمة من بغداد لعبورها ترانزيت باتجاه الأردن وسوريا.
وقال مدير عام جمارك محافظة إيلام، سهراب كمري، في تصريحات نقلتها وكالة “فارس” الإيرانية، إن “نحو خمسة إلى ستة آلاف طن من البضائع التصديرية مكدسة منذ أيام في المنطقة الحدودية، والجانب العراقي لم يمنح بعد تراخيص المرور لهذه الشحنات”.
وأوضح أن “الجزء الأكبر من هذه البضائع يتكون من السبائك وحديد التسليح، وأن منع عبورها عبر الأراضي العراقية تسبب في تزاحم الشاحنات وتعطّل حركة التبادل التجاري في المنفذ”، مؤكداً في الوقت نفسه على “أهمية منفذ مهران في حركة الصادرات الإيرانية إلى العراق والمنطقة”.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن “صادرات منفذ مهران خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي بلغت أكثر من 1.4 مليون طن من البضائع بقيمة تقدّر بـ866 مليون دولار، في حين تمّ نقل نحو 67 ألف طن من البضائع العابرة (الترانزيت) إلى وجهات خارجية عبر المنفذ نفسه”.
من جهته، قال مدير جمرك زرباطية العراقي، عميد هاتف، المقابل لمنفذ مهران، إن “الجمرك العراقي يعمل على مدار الساعة، وهناك أكثر من 400 شاحنة تجتاز يومياً أجهزة الفحص بالأشعة السينية”، مشيراً إلى أن “التأخيرات التي تحدث أحياناً تعود إلى إجراءات التخليص من قبل شركات القطاع الخاص”.
وبيّن أن “اللوائح الداخلية العراقية تحدد دخول حديد التسليح والسبائك الحديدية من خلال منفذين محددين فقط، وليس من منفذ مهران”، مؤكداً أن “حل هذه الإشكالية يحتاج إلى تنسيق رسمي بين الجهات المعنية في البلدين عبر السفارة العراقية في طهران”.
وشدد مدير جمرك زرباطية على “ضرورة الالتزام بالتفاهمات الثنائية بين الجانبين الإيراني والعراقي بشأن آليات النقل وحركة الشاحنات وإجراءات التخليص الجمركي، بما يضمن استمرار حركة التجارة دون تأخير”.
يذكر أن الاجتماع المشترك لمجلس مبادلات مهران الحدودية، خصص لبحث المشاكل المرتبطة بحركة الترانزيت وتسهيل التبادل التجاري بين العراق وإيران، وأكد الطرفان خلاله على أهمية تعزيز التنسيق الجمركي وإزالة العقبات التي تواجه مرور البضائع عبر منفذ مهران – زرباطية.

