“واشنطن بوست”: سياسات ترامب أضعفت التحالفات الأمريكية ومهّدت لتصاعد النفوذ الصيني
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الحروب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أدت إلى تدهور علاقات واشنطن مع حلفائها في آسيا وأوروبا.
وأضافت الصحيفة أن هذا التراجع في العلاقات منح الصين فرصة لتعزيز موقعها على الساحة الدولية وتوسيع نفوذها العالمي.
وأشارت إلى أنه رغم تحقيق ترامب بعض المكاسب التكتيكية في محادثاته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، مثل تأجيل القيود على تصدير المعادن النادرة وتسوية وضع تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة، فإن بكين لا تزال تحتفظ بتفوق واضح على واشنطن.
وبحسب تقييم الصحيفة فإن السياسات الاقتصادية العدوانية التي انتهجها ترامب خلقت خلافات ليس فقط مع الحلفاء الغربيين، بل أيضا مع دول كبرى مثل البرازيل والهند، مما أضعف النفوذ الأمريكي في المؤسسات الدولية، في حين استغلت الصين ذلك لتوسيع أجندتها وزيادة تأثيرها العالمي.
كما أوضحت أنه في الوقت الذي قلصت فيه إدارة ترامب البرامج الأمريكية الخاصة بتطوير الطاقة المتجددة، عززت الصين موقعها كأكبر منتج ومصدر لتقنيات الطاقة الخضراء والسيارات الكهربائية في العالم.
ونقلت الصحيفة عن راش دوشي، المسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، قوله إن “الصين قد لا تفوز في النقاش، لكنها تفوز في اللعبة”، في إشارة إلى نجاحها في استغلال تقلبات السياسة الأمريكية لتثبيت موقعها الدولي.
يذكر أن وزارة الخارجية الصينية أعلنت في وقت سابق أن الرئيس شي جين بينغ سيعقد لقاء مع دونالد ترامب في 30 أكتوبر في مدينة بوسان الكورية الجنوبية.
المصدر: نوفوستي

