الخدمات والإعمار النيابية تضع استراتيجية وطنية لإنهاء “الغيوم السرطانية” الناتجة عن مطامر النفايات
أعلنت لجنة الخدمات والإعمار النيابية، اليوم الخميس، إعداد استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى إنهاء ما وصفتها بـ“الغيوم السرطانية” الناتجة عن مطامر النفايات المنتشرة في عموم محافظات العراق، والتي أصبحت مصدراً خطيراً للتلوث البيئي والصحي.
وقال عضو اللجنة النائب باقر الساعدي، إن “العراق يضم بين 90 إلى 100 مطمر نفايات، بعضها بحجم كبير جداً، تُرمى فيها مئات الأطنان يومياً من النفايات دون مراعاة للمعايير البيئية السليمة”، مبيناً أن “هذه المطامر تشهد حوادث حرق متكررة ونشاطات عشوائية للنباشين، ما يؤدي إلى تصاعد أدخنة سامة تُعرف شعبياً بـ‘الغيوم السرطانية’، وهي من أبرز مسببات الأمراض التنفسية والسرطانية في المناطق القريبة منها”.
وأضاف أن اللجنة تعمل على بلورة استراتيجية بيئية جديدة تتضمن إنشاء مطامر نظامية حديثة تراعي المعايير البيئية وتمنع تكرار الحرائق، إلى جانب دعم مشاريع إعادة التدوير وتحويل النفايات إلى مصدر اقتصادي منتج للطاقة أو المواد الخام.
وأشار الساعدي إلى أن الاستراتيجية الوطنية ستسهم في حماية السكان من المخاطر الصحية وإغلاق المطامر العشوائية التي تحولت إلى بؤر للأوبئة والأمراض، وذلك ضمن خطة وطنية تشترك فيها الوزارات والجهات المحلية المعنية بشؤون البيئة والبلديات والصحة.

