“العراق يجف”.. تحذيرات من أزمة مياه تهدد الوجود وانخفاض الخزين 80%

“العراق يجف”.. تحذيرات من أزمة مياه تهدد الوجود وانخفاض الخزين 80%

حذّر مركز “النخيل” للحقوق والحريات الصحفية، من تفاقم ما وصفه بـ”الأزمة الأكثر خطورة” التي يشهدها العراق حالياً، في إشارة إلى أزمة المياه التي تهدد الأمن البيئي والاقتصادي للبلاد، مؤكداً بالأرقام حجم التراجع الحاد في الخزين المائي ومعدلات الاستهلاك اليومية.

وقال المركز، إنه “أطلق مبادرة لتسليط الضوء على أزمة المياه في العراق، بوصفها الأزمة الأخطر كونها تمسّ الحياة بشكل مباشر”، داعياً وسائل الإعلام إلى “تخصيص مساحات رئيسية لتغطية هذه الكارثة التي تهدد الوجود”، مشيراً إلى أن “انشغال السلطات بالقضايا السياسية يجعل من واجب الإعلام والمجتمع المدني إعادة توجيه الاهتمام نحو هذه الأزمة المصيرية”، كما دعا إلى “التفاعل الشعبي مع الحملة عبر وسم (العراق يجف)”.

وأوضح المركز أنه “يبادر بجزء من هذه التغطية من خلال استعراض معلومات مهمة عن واقع القطاع المائي في العراق”، مبيناً أن “الخزين المائي الحالي يبلغ نحو 4 مليارات متر مكعب فقط، منخفضاً بنسبة 80% مقارنة بالخزين العام الماضي الذي بلغ 20 مليار متر مكعب”.

وأشار إلى أن “العراق استهلك خلال عام واحد نحو 16 مليار متر مكعب من المياه، أي ما يعادل أربعة أضعاف الخزين المتوفر حالياً، فيما تبلغ الإيرادات المائية في نهري دجلة والفرات 150 متراً مكعباً بالثانية، بينما يحتاج العراق إلى أكثر من 650 متراً مكعباً بالثانية لتلبية احتياجات الشرب والاستخدام اليومي والزراعة وسائر القطاعات الحيوية”.

ولفت المركز إلى أن “كمية المياه الحالية تعني أن حصة الفرد العراقي لا تتجاوز 288 لتراً يومياً، في حين أن الحاجة الفعلية للفرد الواحد تبلغ نحو 350 لتراً يومياً”، محذراً من استمرار الانخفاض في الموارد المائية وما قد يترتب عليه من آثار خطيرة على الأمن الغذائي والحياة العامة في البلاد.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com