مستشار السوداني: العراق يستخدم لأول مرة الأوراق الاقتصادية في مفاوضاته المائية مع دول الجوار
أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون المياه طورهان المفتي، اليوم السبت، أن العراق يواجه تحديات مائية معقّدة ناجمة عن التغير المناخي والتجاوزات الداخلية على الأنهر، مشيراً إلى أن الحكومة استخدمت للمرة الأولى الأوراق الاقتصادية في التفاوض المائي مع دول الجوار لضمان حقوق البلاد المائية.
وقال المفتي في تصريح تابعته وكالة آخر الأخبار، إن “العراق يُعد من أكثر 15 دولة تأثراً بالتغير المناخي، إذ تراجع خط المطر نحو الشمال بمقدار 100 كيلومتر، وانخفضت معدلات التساقط المطري في حوضي دجلة والفرات بنسبة 60%”.
وأضاف أن “شحّ الأمطار في دول المنبع يدفع باتجاه ما يسمى بتقاسم الضرر، حيث تعتمد تركيا وإيران على حصص مائية داخل أراضيهما قبل إطلاق المتبقي إلى العراق”، مبيناً أن “التجاوزات الداخلية على الأنهر من خلال المضخات والبحيرات غير القانونية والزراعة خارج الخطط الرسمية فاقمت الأزمة”.
وأشار المفتي إلى أن “الاتفاق الإطاري للمياه الموقع عام 2024 بين رئيس الوزراء والرئيس التركي مثّل خطوة غير مسبوقة باستخدام الورقة الاقتصادية في المفاوضات”، لافتاً إلى أن “حوض دجلة والفرات في جنوب تركيا يعاني بدوره من الشح المائي”.
وأكد أن “الاجتماعات الأخيرة في أنقرة شهدت تعهداً بإطلاق مليار متر مكعب من المياه نحو العراق، نصفها باتجاه دجلة والنصف الآخر نحو الفرات”، متوقعاً أن “تُسفر زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى بغداد عن نتائج إيجابية تضمن تنفيذ هذا التعهد وتحسين الإطلاقات المائية”.

