الذهب يستعيد بريقه مع تراجع الدولار واستمرار الإغلاق الأميركي
ارتفعت أسعار الذهب يوم الخميس بدعم من تراجع الدولار الأميركي من أعلى مستوياته في أربعة أشهر، في وقت يترقب فيه المستثمرون تطورات الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، وما يحمله من تداعيات على الاقتصاد والأسواق المالية.
وصعد الذهب الفوري بواقع 0.1% إلى 3986.23 دولار للأوقية بحلول الساعة 04:27 صباحاً بتوقيت غرينتش، في حين زادت العقود الآجلة للذهب الأميركي لتسليم ديسمبر كانون الأول 2025 بنسبة مماثلة لتصل إلى 3994.60 دولار للأوقية.
ورغم هذا الارتفاع الطفيف، ما زال المعدن الأصفر منخفضاً بنحو 9% منذ أن بلغ مستوى قياسياً عند 4,381.21 دولار في 20 أكتوبر تشرين الأول 2025.
ويرى محللون أن تراجع مؤشر الدولار بنحو 0.2% بعد صعوده القوي سابقاً، أسهم في دعم الذهب عبر تقليص كلفته على حائزي العملات الأخرى، وقال كبير محللي الأسواق لدى KCM Trade تيم ووترر إن انخفاض العملة الأميركية “جعل مهمة الذهب أسهل في استعادة بعض الزخم الصعودي”.
وفي المقابل، أظهر تقرير التوظيف في القطاع الخاص الأميركي إضافة 42 ألف وظيفة في أكتوبر، متجاوزاً توقعات رويترز عند 28 ألفاً، ما قد يخفف من توقعات خفض الفائدة مستقبلاً.
ويعيش الاقتصاد الأميركي حالة من الضبابية مع استمرار الإغلاق الحكومي، الذي أجبر المستثمرين ومجلس الاحتياطي الفيدرالي على الاعتماد بشكل أكبر على بيانات القطاع الخاص في تقييم الأداء الاقتصادي.
وكان الفيدرالي قد خفّض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، لكن رئيسه جيروم باول لمح إلى احتمال أن يكون هذا الخفض هو الأخير خلال عام 2025، ما خفّض رهانات السوق على مزيد من التيسير النقدي إلى 63% لاحتمال خفض جديد في ديسمبر، مقابل أكثر من 90% قبل أسبوع واحد فقط.
وعادة ما يستفيد الذهب، الذي لا يدر عائداً، من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، كما أثارت شكوك المحكمة العليا الأميركية بشأن قانونية الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب اهتمام المستثمرين، نظراً لتداعياتها المحتملة على التجارة العالمية.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بواقع 0.3% إلى 48.22 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاتين 0.7% إلى 1550.91 دولار، وارتفع البلاديوم 0.2% إلى 1422.23 دولار.

