موسكو ودمشق تعززان تعاونهما النفطي وتفتحان مرحلة جديدة من الشراكة

موسكو ودمشق تعززان تعاونهما النفطي وتفتحان مرحلة جديدة من الشراكة

أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، أن موسكو ودمشق تواصلان الحوار الثنائي المنتظم الذي يشمل مختلف الملفات، وفي مقدمتها التعاون في قطاعي النفط والغاز.

 

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال إحاطة صحفية، إن روسيا وسوريا “تحافظان على الاتصالات الرسمية على جميع المستويات”، معربةً عن ارتياح بلادها لـ”تكثيف هذه الاتصالات في الآونة الأخيرة”.

 

وردًا على سؤال حول إبرام عقود جديدة مع دمشق في مجالي النفط أو الغاز، أوضحت زاخاروفا أن “الحوار لا يزال مستمرًا ويغطي طيفًا واسعًا من القضايا الثنائية، بما في ذلك قطاع النفط والغاز”، مشيرةً إلى أن “المعايير الفنية والمالية تتم مناقشتها عبر القنوات المختصة والخبراء من الجانبين”.

 

وأضافت أن اللقاء الذي جمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري أحمد الشرع في موسكو منتصف تشرين الأول / أكتوبر الماضي، أكد “الالتزام المتبادل بإعادة تفعيل العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة في ظل الظروف الجديدة”، بما في ذلك تكثيف عمل اللجنة الروسية السورية الدائمة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني.

 

وكان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع قد أجرى في 15 تشرين الأول/أكتوبر زيارة رسمية إلى موسكو، هي الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد في تشرين الأول/أكتوبر 2024، رافقه فيها وزير الخارجية أسعد الشيباني، ورئيس الاستخبارات حسين السلامة، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة.

ويقول المحلل السياسي السوري مروان حسن لوكالة شفق نيوز إن “تكثيف الاتصالات بين موسكو ودمشق يعكس مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بعد التحول السياسي في سوريا”، مشيرًا إلى أن روسيا “تسعى لتثبيت حضورها الاقتصادي إلى جانب وجودها العسكري، عبر الدخول بقوة في ملفات الطاقة وإعادة الإعمار”.

 

وأضاف أن “الانفتاح الروسي على الحكومة السورية الجديدة يهدف إلى ضمان استمرار النفوذ الروسي في الشرق الأوسط، خاصة بعد المتغيرات الأخيرة في موازين القوى الإقليمية”، متوقعًا أن يشهد العام المقبل “إبرام اتفاقات اقتصادية واسعة تشمل النفط والغاز والبنية التحتية، مع بقاء الملف الإنساني كورقة دعم سياسي لموسكو في مسارها الدبلوماسي تجاه دمشق”.

 

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح صحفي إن بلاده “بذلت جهودًا كبيرة لإعادة بناء التعاون مع السلطات السورية الجديدة”، فيما أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن سوريا “بحاجة إلى إعادة بناء واسعة في البنى التحتية”، مضيفًا أن روسيا “قادرة ومستعدة لتقديم الدعم في هذا المجال”.

 

وأشار نوفاك إلى أن الجانبين اتفقا على عقد اجتماع قريب للجنة الحكومية المشتركة، مبينًا أن المحادثات بين بوتين والشرع شملت أيضًا ملفات الإمدادات الإنسانية والتعاون في مجالات الطاقة والسياحة والقمح والأدوية، إلى جانب استمرار العمل الروسي في حقول النفط السورية.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com