المفوضية تكشف آلية الاقتراع للنازحين والأمنيين واستثناء “جنح السجناء”
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الأحد (9 تشرين الثاني 2025)، أن عدد المشمولين بالتصويت الخاص في الانتخابات المقبلة يبلغ أكثر من مليون و300 ألف ناخب من منتسبي الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والنازحين، فيما لن يشمل التصويت السجناء المحكومين بقضايا الجنح التي تقل مدة محكوميتهم عن خمس سنوات، بخلاف ما جرى في الانتخابات السابقة.
وقالت المفوضية في بيان تلقته ” اخر الاخبار ” أن “هذا الإجراء يأتي استنادًا إلى المادة (20) من الدستور العراقي، التي نصت على أن (الانتخاب حق لكل مواطن)، شأنه شأن حق الترشيح والمشاركة السياسية”.
واشارت أنه “سيجرى التصويت الخاص قبل 48 ساعة من موعد التصويت العام، وفقًا لقانون الانتخابات رقم (4) لسنة 2023 المعدل، الذي نصّ في المادة (22) على ضرورة تقديم الجهات الأمنية قوائم بأسماء المشمولين بالتصويت الخاص إلى المفوضية قبل 60 يومًا من موعد الاقتراع”.
وأضافت أن “التصويت سيتم اعتمادًا على البطاقة البايومترية طويلة الأمد حصراً، على أن تسحب من المصوّت مؤقتًا مقابل وصل رسمي، ثم تعاد له عن طريق وحدته بعد انتهاء العملية الانتخابية، وهو الإجراء نفسه المعتمد بالنسبة للنازحين”.
وبينت المفوضية أن “التصويت الخاص يشمل قوات البيشمركة في إقليم كردستان، على أن تُفتح مراكز الاقتراع من الساعة السابعة صباحًا حتى السابعة مساءً. وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة المشاركة في التصويت الخاص في الانتخابات البرلمانية السابقة بلغت نحو 40%”.
وأكدت المفوضية أن “التصويت الخاص يعد تمهيدًا للتصويت العام، وله تأثير إيجابي ومعنوي في تشجيع المواطنين على المشاركة الواسعة في العملية الانتخابية، وسيعتمد في هذا التصويت على أحدث الإحصائيات الصادرة عن وزارتي الهجرة والمهجرين والتجارة”.
وأشارت إلى أن “النازحين سيُصوّتون داخل المجمعات السكنية باستخدام البطاقة البايومترية طويلة الأمد، فيما أوجب القانون على المفوضية فتح مراكز اقتراع داخل هذه المجمعات، أما النازحون المقيمون خارجها، فسيدلون بأصواتهم في مراكز اقتراعهم الأصلية باستخدام البطاقة البايومترية حصراً”، لافتةً إلى أن “عراقيي الخارج سيصوّتون ضمن دوائرهم الانتخابية داخل العراق باستخدام البطاقة البايومترية ذاتها”.
وشددت المفوضية، بحسب البيان، على أهمية التصويت الخاص، مؤكدة أن “الحديث عن وجود تأثيرات على الناخبين فيه غير صحيح، لأن الناخب يكون منفردًا داخل كابينة الاقتراع ولا يعلم بخياره أحد”، مبينة أن “الانتخاب قناعة وقرار شخصي نابع من الضمير، (فالنوايا لا ترى بالمرايا، ولو كانت ترى لما وقف أحد أمام المرآة)”.

