تفكيك شبكة تسريب داخل وزارة الخارجية يقودها بعثي هارب في الخارج
كشفت مصادر أمنية مطلعة، اليوم الأحد، عن نجاح جهاز الأمن الوطني وجهاز المخابرات ووزارة الداخلية في تفكيك شبكة تسريب معلومات ووثائق حساسة داخل وزارة الخارجية، يقودها بعثي هارب يقيم خارج البلاد.
وأوضحت المصادر أن التحقيقات المشتركة بين الأجهزة الأمنية أسفرت عن تحديد هوية المشرف على الشبكة المدعو “أسامة خليفة نشعان”، الذي كان يعمل سابقاً في مكتب برزان التكريتي خلال عهد النظام السابق، وهو المدير الفعلي للصفحة المعروفة باسم “حبزبوز الخارجية” على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت المصادر إلى أن القضاء أصدر أمراً بالقبض على “أسامة خليفة” وفق المادة (433) من قانون العقوبات، بعد توثيق أدلة رقمية دامغة تثبت تورطه في إدارة عمليات تسريب ممنهجة لوثائق رسمية ودبلوماسية من داخل الوزارة.
وبيّنت التحقيقات أن الشبكة كانت تضم عدداً من الموظفين في وزارة الخارجية، استغلوا مواقعهم الوظيفية مقابل مكاسب مالية ووعود بحماية سياسية مشبوهة، فيما تم رصد اتصالات مباشرة بين بعضهم وبين “أسامة خليفة نشعان”.
وأكدت اللجنة الأمنية الخاصة بالتحقيق أن الصفحة المسماة “حبزبوز الخارجية” لعبت دوراً في نشر وثائق رسمية مزورة ومعلومات مضللة ضد الدولة العراقية، لافتة إلى أن بعض المتورطين الذين ألقي القبض عليهم اعترفوا بتسريب وثائق ومراسلات دبلوماسية حساسة.
كما شملت التحقيقات مكاتب أحد وكلاء وزارة الخارجية بعد رصد اتصالات مباشرة مع “أسامة خليفة”، في حين واصلت الأجهزة الأمنية تتبع قنوات الاتصال الرقمية المستخدمة في عمليات التسريب داخل الوزارة وخارجها.
ووفقاً للمصادر، فإن عدداً من الموقوفين في القضية سبق إدانتهم في ملفات فساد واستغلال مناصب رسمية، فيما تستمر التحقيقات لتحديد جميع المتورطين وملاحقة الهاربين في الخارج بالتنسيق مع الجهات القضائية والدبلوماسية العراقية.

