إيران تنهي اتفاقية التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية رداً على قرار مجلس المحافظين
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، إنهاء اتفاقية التعاون الموقّعة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة، وذلك في خطوة قالت إنها تأتي رداً على القرار الأخير الذي تبنّاه مجلس محافظي الوكالة.
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريح صحفي تابعته وكالة آخر الأخبار، إن طهران “وجهت رسالة رسمية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُبلغها بإنهاء اتفاقية التعاون الموقعة في القاهرة”، مؤكداً أن القرار جاء “رداً مباشراً على الإجراءات الأخيرة للوكالة”.
وكان مجلس محافظي الوكالة، خلال جلسة مغلقة عقدها اليوم الخميس بمشاركة 35 دولة، قد اعتمد قراراً يطالب إيران بإطلاع الوكالة “من دون أي تأخير” على وضع مخزونها من اليورانيوم المخصّب، وتقديم تفاصيل بشأن المواقع النووية التي تعرضت للقصف في الأشهر الماضية.
وحذّرت طهران سابقاً من تداعيات هذا القرار، معتبرة أنه سيضر بمستوى التعاون القائم مع الوكالة الدولية التي تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة. وقال مندوب إيران لدى الوكالة، رضا نجفي، إن القرار “لن يضيف شيئاً إلى الوضع الحالي”، مشدداً على أنه “سيؤدي إلى نتائج عكسية” وسيترك “أثراً سلبياً على التعاون” الذي بدأت طهران باستئنافه مؤخراً مع الوكالة.
ويأتي هذا التطور وسط تزايد التوتر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الأنشطة النووية الإيرانية وعمليات التفتيش، في وقت شدد فيه قرار مجلس المحافظين على ضرورة تسريع التعاون، وتوفير البيانات اللازمة، وتمكين المفتشين من الوصول إلى المواقع ذات الصلة، بعد خمسة أشهر من الهجمات التي نُسبت إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
وتتزايد المخاوف الدولية من اتساع نطاق الغموض حول البرنامج النووي الإيراني، فيما تؤكد الوكالة أن الحصول على المعلومات الميدانية أمر أساسي لضمان الشفافية ومنع أي خروقات محتملة للاتفاقات النووية.
