الحرس الثوري الإيراني: الثأر للطبطبائي سيكون في وقته المقرر
أصدر الحرس الثوري الإيراني، اليوم الإثنين، بيانًا أدان فيه اغتيال القيادي في حزب الله الشهيد هيثم علي طباطبائي بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم أمس.
وذكر الحزب في بيان، إن”الكيان الصهيوني ارتكب مجددًا جريمةً إرهابيةً سافرةً، مستهدفًا أحد أبرز قادة حزب الله في لبنان، الشهيد هيثم علي طباطبائي، في الضاحية الجنوبية لبيروت، إن هذا العمل الجبان – وفي سياق ما يسمى بوقف إطلاق النار الذي انتهكه الكيان مرارًا وتكرارًا – ليس دليل قوة، بل دليل واضح على ضعف وعجز عدو وصل إلى طريق مسدود أمام إرادة شعوب المنطقة وحركة المقاومة”.
وأضاف، أنه”يدين بشدة هذه الجريمة الوحشية التي أدت إلى استشهاد هذا القائد الشهيد والقوي في معارك محور المقاومة، والذي كان له دورٌ بارز في إحباط مؤامرة التكفيريين وعدد من رفاقه وعدد من أبناء الشعب اللبناني المقاوم، وإذ يعرب عن أسفه لصمت وتقاعس المنظمات والمؤسسات الدولية وحقوق الإنسان تجاه جرائم الإبادة الجماعية والأعمال الوحشية التي يرتكبها النظام الصهيوني، ودعم حكام البيت الأبيض المؤججين للحروب والإرهاب، فإنه يعلن:
1- خلافًا لأحلام أمريكا والكيان الصهيوني وسائر الداعمين والمتواطئين المجرمين؛ حركة المقاومة حية ونابضة بالحياة؛ فدماء الشهداء لا تُخمد المقاومة فحسب، بل تُشعل جذوة الأمل والعزيمة في قلوب أحرار العالم والمجاهدين المخلصين والشجعان في ربوع المنطقة.
2- لا شك أن حق محور المقاومة وحزب الله اللبناني في الثأر لدماء مجاهدي الإسلام الشجعان محفوظ، وسيُواجه المعتدي الإرهابي بردٍّ ساحق في الوقت المحدد.
3- تعتبر الأمة الإسلامية وشعوب العالم الحرة والمطالبة بالحق هذا الإرهاب جزءًا من الحرب النفسية والمحاولات اليائسة للنظام الصهيوني المجرم الشبيه بالذئاب لإخفاء أزماته الداخلية وسلسلة هزائمه الميدانية، وخاصةً ضد مقاومة لبنان البطل وحزب الله العزيز والقوي، وكذلك جبهة المقاومة الفلسطينية المظلومة والصامدة، والتي لن تؤدي إلا إلى الهزيمة وإثارة الكراهية والاشمئزاز لدى الرأي العام العالمي تجاههم.
4- ستواصل جبهة المقاومة في جميع المجالات – العسكرية والسياسية والإعلامية والشعبية – مسيرة تحرير القدس والتخلص من الورم السرطاني للكيان الصهيوني المزيف الغاصب حتى النصر النهائي على محتلي فلسطين المقدسة والقدس الشريف”.
وأشار إلى، أنه”يُهنئ الحرس الثوري الإسلامي الأمين العام للمقاومة الفلسطينية وسائر قادة ومجاهدي حزب الله، ويُعزيهم باستشهاد شهداء المقاومة اللبنانية الذين سقطوا مؤخرًا؛ وإذ يُجدد ولاءه للمبادئ السامية لشهداء المقاومة، وفي مقدمتهم الشهيد السيد حسن نصر الله، يُؤكد أن دماء الشهيد هيثم علي طباطبائي وسائر شهداء المقاومة الأبطال تُمثل رصيدًا استراتيجيًا لمستقبل المنطقة والأمة الإسلامية، رصيدًا لن يتمكن العدو من إخماده أبدًا، وأن تألقه في ساحات وخنادق مجاهدي المقاومة قد شكّل كابوسًا مُرعبًا للصهاينة”.

