العلويون يعتصمون في أكثر من 7 مدن وبلدات سورية
بدعوة من المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا و المهجر خرجت اعتصامات عدة، في مناطق مختلفة، من سوريا.
بدأت الاعتصامات في الساعة 12:00 ظهراً، اليوم الثلاثاء (25 تشرين الثاني 2025)، بدعوة المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر ومتابعته وإشرافه، بأعداد بلغت عشرات الأشخاص في بعض المناطق، ومئات الأشخاص في مناطق أُخرى، بحسب أعداد أبناء الطائفة العلوية ممن استجابوا لنداء مرجعهم الروحي، الشيخ غزال غزال، في كلمته المصورة التي ألقاها البارحة الإثنين (24 تشرين الثاني 2025).
مناطق الاعتصامات
و شملت الاعتصامات المدن والبلدات التي يسكنها أبناء الطائفة العلوية، أو التي يكثرون فيها، وأهمها: اللاذقية (دوار الزراعة، دوار محمد نصر/ القطيلبية، بيت ياشوط، دوار الأزهري)، جبلة (الدالية، أستراد جبلة)، القراداحة، مصياف، طرطوس (ساحة السعدي)، بانياس (الصفصافة)، ريف حماه (عين الكروم/ سهل الغاب).
مطالب المعتصمين
رفع المعتصمون لافتات وردّدوا شعارات دعوا فيها إلى الفدرالية واللامركزية لسوريا، والأخوّة بين المكونات، كما نادوا بالحرية للمعتقَلين، والتضامن مع حمص (في إشارة إلى أحداث اليومين الماضيين هناك)، ومنها: “يا حمص نحن معك إلى الموت”. كذلك رفعوا شعارات التضامن مع جبلة (في إشارة إلى أحداث آذار الماضي)، ومنها “يا جبلة نحن معك إلى الموت”، ومنها: “لا للموت من دون سبب”، و”سوريا واحدة لامركزية”، و”الشيخ غزال غزال يمثلنا”.
من الشعارات التي رفعها المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر أيضاً: “لسنا طُلّابَ صِدام، بل طُلّابُ عيش كريم، لكن التاريخ علّمنا أن من لا يحمي حياته، لن يجد ما يعيش لأجله”، ومنها أيضاً: “صرختنا اليوم صرخة كرامة لسنا شعباً يُذبح في الأزقة ولاتُدنس حرماته”. وأعلن المجلس الإسلامي العلوي أيضاً أن الناس خرجت “لأن وجوهاً بريئة خُنقت بالسؤال عن هويتها قبل اسمها، ولأن الظلم حين يمسّ إنساناً واحداً يهزّ ضمير الجميع”، و”من أجل أن ينام أطفالنا آمنين في منازلهم”.
بيان المجلس العلوي الأعلى
كان المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر قد نشر توضيحاً جاء فيه أن البيان الصادر عن “المرجعية الروحية العليا للطائفة العلوية”، الذي تلاه رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر “الشيخ غزال غزال”، يوم الإثنين، (24 تشرين الثاني 2025)، “هو مؤكد وصحيح” ونشر “البيان بخط يده”.
جاء في التوضيح الذي نشره المجلس الإسلامي العلوي، في اليوم نفسه، عقبَ البيان الذي تلاه الشيخ غزال غزال، أن “الاعتصام الموحد سينظم غداً (الثلاثاء) في جميع مناطق انتشار الطائفة، في كلٍّ من: اللاذقية، طرطوس، حمص، وريف حماة، ودمشق، بحيث يعتصم كل أبناء منطقة في منطقته وفي الساحات القريبة من منطقته”.
وكان رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، الشيخ غزال غزال، قد نشر بياناً مصوَّراً، يوم الإثنين (24 تشرين الثاني 2025)، قال فيه: “حلولنا واضحة: الفدرالية واللامركزية السياسية”، وقال أيضاً: “أوجه ندائي لأبناء الطوائف كافة من السنة والعلوية والموحدين الدروز والكورد والمسيحية، ولكل من ينطق بكلمة تميت باطلاً وتحيي حقاً. سنبدؤها باعتصامات سلمية لنوقف آلة القتل بأصواتنا ووقفتنا ضد كل أشكال الإرهاب الذي يمارس علينا”، موضحاً أن الاعتصام سيكون يوم”الثلاثاء الساعة الثانية عشرة ظهراً”.
موقف الحكومة السورية
أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا أن “وحدات الأمن الداخلي أمّنت التجمّعات الاحتجاجية في بعض مناطق الساحل السوري لمنع أي حوادث طارئة تستغلّها الجهات التي تروّج للفوضى”، وأن “وزارة الداخلية تحفظ حق التعبير عن الرأي للجميع على أن يكون هذا التعبير تحت سقف القانون ودون الإخلال بالسلم الأهلي”.
أضاف نور الدين البابا ان “الجهات التي تروّج وتسوّق للفوضى في مناطق الساحل كلها موجودة خارج البلاد ومنفصلة عن الواقع المعيشي لأهلنا في الساحل”، وقال: “ترديد عبارات طائفية في بعض التجمّعات يوضّح الغاية التي تمت الدعوة على أساسها وهو لا يعبّر عن حقيقة المطالب التي يسعى إليها أهلنا بالساحل”.
أردف المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، قائلاً: “ندعو أهلنا في الساحل إلى عدم الانجرار وراء مخطّطات لا يريد أصحابها سوى توريط المنطقة في دوّامة عدم الاستقرار”، مبيناً أنْ “تبقى الدولة السورية هي الضامن الوحيد لمطالب كافة أبناء الشعب السوري ولا يمكن التعامل مع هذه المطالب عن طريق سيناريوهات الفوضى والدعوات التي يعرف أهلنا بالساحل غايات أصحابها”.

