وزير الخارجية الايراني يطالب بمحاسبة الغرب على تزويد نظام ’صدام’ بالكيميائي
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأربعاء، على ضرورة محاسبة الدول الغربية التي زودت نظام صدام حسين بالأسلحة الكيميائية، مشددا على أن إيران ستواصل الدفاع عن حقوق ضحايا هذه الأسلحة المحظورة.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي للدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، الذي يُعقد في لاهاي بهولندا.
وأوضح عراقجي في بيان نقلته وسائل اعلام ايرانية ، وتابعته وكالة ” اخر الاخبار “، أن بعض الدول الغربية تدعي إجراء تحقيقات في تورط شركاتها وأفرادها في توريد المواد الكيميائية إلى نظام “صدام حسين” المعدوم، إلا أن نتائج هذه التحقيقات لم تُعلن بعد.
وأضاف أن بعض المحاكمات أُجريت، لكنها لم تُنه القضية بعد.
وأشار الوزير الإيراني إلى أهمية متابعة دفع التعويضات لضحايا الأسلحة الكيميائية في كل من إيران والعراق، مؤكدا أن العقوبات الأميركية الظالمة زادت من معاناة هؤلاء الضحايا، وحرمتهم من الحصول على الأدوية اللازمة.
كما تناول عراقجي الهجمات التي استهدفت المنشآت النووية والكيميائية الإيرانية، محذرا من المخاطر المحتملة لانتشار المواد الكيميائية والإشعاعية نتيجة هذه الهجمات.
وشدد على أن إيران عرضت جميع هذه القضايا أمام المدير العام للمنظمة، ورافقه في اللقاء حسين بور، ممثل سردشت في مجلس الشورى، وممثل الضحايا، مؤكدا أن حضوره كان فعالا ومؤثرا.
هذا و شرح وزير الخارجية الإيراني في كلمته خلال مشاركته في هذا الاجتماع الدولي، مواقف وآراء جمهورية إيران الإسلامية بشأن جدول أعمال هذا الحدث.
كما التقى مع وزير خارجية هولندا واجرى معه محادثات.
والجدير بالذكر هو أنه مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية، الذي يعقد سنويا في لاهاي، يعدّ أحدى الركائز الأساسية للهيكل القانوني العالمي لحظر الأسلحة الكيميائية.

