الكهرباء: تراجع إنتاج الطاقة إلى 15 ألف ميغاواط
أرجعت وزارة الكهرباء الانخفاض الملحوظ الحاصل بنسبة إنتاج الطاقة إلى 15 ألف ميغاواط، بدلا من 20 ألفاً، إلى أسباب فنية ومادية ما تسبب بتقليل ساعات التجهيز للمحافظات الشمالية والجنوبية والوسطى .
وأفاد الناطق الرسمي باسم الوزارة أحمد موسى العبادي في حديث للصحيفة الرسمية أنه تم تسجيل انخفاض واضح بنسبة إنتاج الطاقة الكهربائية بمحطات التوليد المتواجدة ضمن المحافظات الشمالية والوسطى والجنوبية من البلاد، كاشفاً عن وصول كمية الإنتاج الحالي للطاقة بين 15 إلى 18 ألف ميغاواط في عموم البلاد، بدلاً من 20 ألفاً سابقاً، عازياً ذلك لأسباب مختلفة بعضها مادية وأخرى فنية.
وبين أن نقص إمدادات الغاز الإيراني المورد من الجمهورية الإسلامية بسبب صيانة بعض المنظومات لديها، أثر بشكل مباشر على عملية إنتاج الطاقة في البلاد، إضافة إلى إحالة وحدات توليدية إلى الصيانة والتأهيل وفقاً لخطة الصيانة المعتمدة للعام الحالي كأحد الاستعدادات الدورية الخاصة بفصل الصيف المقبل.
وذكر العبادي في السياق ذاته أن الأسباب تتضمن أيضاً، توقف حقل غاز كورمور في الإقليم خلال الأيام الماضية بسبب استهدافه، بالتزامن مع ذروة الأحمال الشتوية التي ارتفعت فيها نسبة الطلب على الكهرباء في عموم البلاد، ما تسبب بظهور تأثير واضح على المنظومة وساعات تجهيز المناطق بالطاقة، منوهاً بأن إعادة ضخ الغاز تدريجياً ستحسن واقع التجهيز للطاقة الكهربائية في تلك المناطق.
وتعدّ المدة الحالية والتي تبدأ من شهر كانون الأول ولغاية بداية شهر آذار من كل عام، هي ذروة الأحمال الشتوية في جميع مناطق البلاد.
وأكد المتحدث الرسمي، أن وزارة الكهرباء تعمل على تنويع مصادر الغاز، لاسيما بعد استيراده عبر الجانب الإيراني من خلال خطين، الأول يذهب إلى المنطقة الجنوبية، والثاني متجه إلى المنطقة الوسطى، منوهاً بأن إطلاقات الغاز للمنطقة الجنوبية، تختلف عن نظيرتها للمناطق الوسطى، لاسيما المخصصة لبغداد بحسب الحاجة والطلب ونسبة الإنتاج للوحدات التوليدية.
وذكر أن عجلة الوقود الوطني بدأت تدور بشكل جيد بعد العمل على استغلال حقول الغاز الوطني في وحدات التوليد وإنتاج الكهرباء ضمن بغداد والمحافظات، ما سيسهم برفع إنتاج الطاقة مدعمة بالوقود المحلي، إضافة إلى تكثيف الجهود لإنشاء منصات للغاز المسال، والتي أكد أنها ستدعم منظومة الطاقة في البلاد بحسب المشاريع التي تنفذ حالياً ضمن سقوف زمنية محددة، ما سيسهم بالاستغناء عن الغاز المستورد مستقبلاً.

